السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صوتي عال، وفيه شيء من الحشرجة (كأنه متقطع)، وهو قبيح وغير متوازن إذا حاولت أن أقرأ القرآن وأجوده، فكيف أستطيع أن أجعله سليما في قراءة القرآن؟ وكيف أستطيع أن أتحكم في طبقات الصوت- للاستفادة منه في قراءة القرآن، وفي أحاديثي مع الناس؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المعتصم بالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية من الأفضل أن يتم تنظير للحنجرة بالمنظار التلفزيوني لكشف تراكيب الحنجرة كاملة وطول وسماكة الحبلين الصوتيين وحركتهما، وفي حال وجود أي مشكلة تسبب اضطراب في هذين الحبلين، كأن يكون هناك التهاب مزمن فيهما بسبب الحساسية التي تسبب تراكم البلغم في البلعوم والحنجرة، أو التدخين أو حموضة المعدة الراجعة على الحنجرة، فلا بد من علاج السبب بحسب الحالة بمضادات التحسس ومضادات الوذمة، ومذيبات البلغم، ومضادات الحموضة.
وأما في حال كون المنظر العام للحنجرة وما حولها طبيعيا، فنقول بأن طبيعة صوتك بحاجة لتعديل، وهذا التعديل يمكن أن يتم لدى اختصاصي العلاج الصوتي، وهو الذي يقوم بتدريبك على مخارج الحروف، وطبقات الصوت واستعمال عضلات البطن، والحجاب الحاجز في الزفير (إخراج الهواء من الصدر) أثناء التصويت بدلا من عضلات الصدر، وهذا الأمر يحتاج للجهد والمثابرة من طرفك، وقد يستغرق أشهرا حتى يتم تعديل طبقات الصوت ونوعيته عندك.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.