السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي يبلغ من العمر 11 سنة، يعاني من ارتفاع درجة حرارة الجسم, ذهبنا به للطبيب وأعطاه الدواء، ثم بعدها بأسبوعين عادت السخونة مرة أخرى، وتم حجزه في المستشفى 8 أيام، وبعد أن كتب الدكتور له الخروج؛ عادت إليه في المساء أشد ما يكون، ثم في اليوم التالي اعتدلت حرارة الجسم، ولكن هناك عرق غزير في منطقة الصدر والوجه.
أيضا أصبح جسمه هزيلا جدا بعدما كان ممتلئا، وأصبح كما يقولون لحم على عظم، كما لاحظت ضربات قلبه فوجدتها سريعة ومتتالية تقريبا 104 في وضع النوم.
سؤال آخر: بالنسبة لحقنة آر اتش سالب ريساس تم حقنها لزوجتي بعد الولادة بـ 30 ساعة، كيف أطمئن أنها قامت بتحصين زوجتي؟ وهل مجرد أخذها لا يستدعي القلق على مفعولها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يتم إعطاء السيدات سالبة عامل ريسس (Rh D negative woman) لزوج موجب العامل حقنة (Anti-D Immunoglobulin) أثناء الحمل في الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل، ويتم إعطاؤها حقنة ثانية في مدى زمني حوالي 72 ساعة من الولادة، ولذلك أخذ الحقنة بعد 30 ساعة من الولادة موعد جيد، ويمنع تكون أجسام مضادة لذلك العامل في حال تسربه إلى الدورة الدموية للأم أثناء الولادة من الطفل موجب العامل، حتى لا يتأثر الجنين في الحمل التالي.
وللاطمئنان لعدم تكون أجسام مضادة في دم الأم؛ يمكن فحص (Rh antibodies screening) في دم الزوجة، وعموما سوف تأخذ الزوجة في الحمل التالي الحقن، فلا داعي للقلق.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
=============================================
انتهت إجابة الدكتورة/ منصورة فواز سالم طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
قد ترتفع درجة الحرارة بسبب الالتهابات الفيروسية أو الالتهابات البكتيرية التي تحدث عند الأطفال أو المراهقين، وعند عمل صورة دم؛ نجد أن عدد كرات الدم البيضاء قد ارتفع قليلا فوق 10000، ونجد في حال الالتهابات الفيروسية ارتفاع العد النوعي لكرات الدم البيضاء للنوع (ليمفوسيتس lymphocytes) مع الالتهابات الفيروسية، وللنوع (نيتروفيلز Neutrophils) مع الالتهابات البكتيرية، ومن السهولة على الطبيب من خلال توقيع الكشف الطبي، ومن خلال فحص صورة الدم (CBC) التشخيص والتفريق بين أنواع الالتهابات المختلفة، وإعطاء العلاج المناسب، حيث تحتاج الالتهابات البكتيرية إلى المضاد الحيوي المناسب، ولا تحتاج الالتهابات الفيروسية إلى ذلك، ويكفي لعلاجها السوائل والمسكنات، ولا خطورة في ذلك حيث تتكرر تلك الالتهابات كثيرا، والتعرق يحدث كرد فعل من الجسم بسبب ارتفاع درجة الحرارة لتبريد الجسم ذاتيا.
وليس للهزال علاقة بتلك الالتهابات، حيث أن الهزال مسألة مرتبطة بنوعية التغذية في السنوات والشهور السابقة، وليس لفترة مرضية تمتد لأسبوع أو أكثر، ومن المهم الحرص على ضبط نوعية التغذية للأطفال؛ بالبعد عن الحلويات والنشويات من البسكويت والبطاطس، والاعتماد على الغذاء المنزلي من البروتين الحيواني والنباتي والفواكه والخضروات؛ لكي يتم بناء الكتلة العضلية وتقوية الدم والمناعة للطفل.
وفقكم الله لما فيه الخير.