مللت من خطيبي وكرهت حياتي فهل سببه طول الخطبة؟

0 305

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا مخطوبة منذ 5 سنوات، مللت من خطيبي، وكرهت حياتي، فأنا أحبه ولكن في بعض الأوقات أكرهه كثيرا، لا أعلم ما السبب؟ وبالرغم من عقد القران الذي بيننا ألا أنني أشعر أن الحب الذي بيني وبينه انتهى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيم البحر الهادئ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجمع بينك وبين زوجك على خير، وأن يعجل لكما إقامة مراسم الزواج الصحيح الكامل، حتى تعيشا حياة طيبة آمنة مستقرة، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- فهذا الذي تشعرين به شيء طبيعي، خمس سنوات وأنت محرومة من زوجك وزوجك محروم منك، بينكما عقد قران، والرجل يريدك وأنت تريدينه، ولكن هناك نوع من كبت المشاعر وكبت العواطف، حتى وإن حدث هناك نوع من التنفيس في بعض الأحايين إلا أنه يكون من باب السرقة.

هذا الذي تشعرين به هو أثر طبيعي لعدم الزواج الكامل، خمس سنوات – يا بنيتي – كان من الممكن أن يكون لديكم الآن طفلين أو ثلاثة أطفال، ولذلك أنا أقول: لا بد أن تعجلي بأي وسيلة كانت حتى تنتهي هذه المأساة، هذا الطول سيؤدي إلى تعميق الكراهية فعلا بينك وبين زوجك، والآن أصبحت حياتكما مملة، لأن حياة ليس فيها جديد، وحياة كلها حرمان، امرأة تريد زوجها بطريقة صحيحة، وزوج يريد امرأته بطريقة صحيحة، ولكن الأعراف والعادات والتقاليد تمنع من ذلك، هذا أمر صعب جدا، أنتم تعاقبون أنفسكم عقوبة لا يعلم بها إلا الله تعالى، والكراهية أمر طبيعي جدا من فترة طويلة كهذه الفترة التي قضيتموها معا من خمس سنوات.

ولذلك أنا أرى لا بد أن تضغطي على هذا الأخ إذا كانت المشكلة عنده، أن يعجل بقضية الزواج والدخول، وعندها ستشعرين حقيقة بالسعادة الحقيقية، لأن هذه الكراهية ليس معناها أنك ستكرهينه بعد الزواج، أبدا، هذه الكراهية نتيجة الحرمان، والكبت العاطفي، والكبت الجسدي الذي تعانين أنت وهو منه خلال هذه الفترة، ولكن عندما يكون هناك حياة زوجية كاملة وهناك جماع بينكما فإن هذا الأمر سينتهي تماما، لأن الله -تبارك وتعالى- جعل الرجل بطبيعته يميل إلى المرأة، والمرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل، وأنتم الآن تعارضون الفطرة التي فطر الله الناس عليها.

إذا حل هذه المسألة – بارك الله فيكم – ضرورة الإسراع بالدخول، تحت أي ظرف، وبأي وضع كان، حتى لا تفقدي حقيقة حياتك مع زوجك، علاجكما هذا، واجتهدي معه بأي وسيلة، حاولي أن تيسري الأمر من قبلك بالضغط على أهلك إذا كانت المشكلة من عندهم، وكذلك أيضا أن تضغطي عليه إذا كانت المشكلة من عنده، حتى يتم البناء والدخول في أقرب فرصة، وصدقيني بعدها ستكونان من أسعد الأزواج، وأسأل الله أن يجمع بينكما عاجلا على خير، وأن يؤلف بين قلوبكما، وأن يذهب عنكم الكراهية وهذا الملل، وأن يرزقكما ذرية صالحة، وأن يوسع أرزاقكم، إنه جواد كريم.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات