هل هرمونا الأندروفين والتيروتين يفرزهما الدماغ أثناء اللعب مع الصغار؟

0 218

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل هرمونا (الأندروفين والتيروتين) يفرزهما الدماغ في الجسم أثناء الرياضة أو اللعب مع الصغار؟

لأني عندما لعبت معهم؛ شعرت بسعادة غامرة برغم كبر سني، وكانوا طوال اليوم يطلبون مني اللعب معهم، وهل ألعب معهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاعتماد على المكون الكيميائي للمردود الإيجابي –أي شعور الإنسان بالراحة النفسية الغامرة– موجود، لكنه ليس الشيء الوحيد، فتوقعات الإنسان وحالته النفسية أيضا تلعب دورا في التفاعل الانشراحي الذي يأتي.

الـ (اندروفينز Endorphins) والـ (إنكيفالين Encephalin) والـ (تروتين) يقال أنها هي هرمون المردود الإيجابي، وهي الهرمونات المحفزة التي يفرزها الجسم؛ مما يجعل الإنسان في حالة ارتياح وسعادة وانشراح.

الرياضة بالفعل تؤدي إلى إفراز الإندروفينز والإنكفالينز، وتؤدي أيضا إلى إفراز ما يعرف بـ (BDNF) وهو أحد الهرمونات الأساسية التي تساعد على ترميم خلايا الدماغ.

ليس من الضروري قطعا أن يرتبط إفراز هذه الهرمونات باللعب مع الصغار، أي نوع من اللعب الرياضي يرتاح له الإنسان ربما يحفز هذه الهرمونات.

أنا -أخي الكريم– لا أريدك أن تربط دائما ما بين شعورك بالسعادة هذا واللعب مع الصغار، اعط نفسك الشعور بأن الرياضة تعطيك مشاعر إيجابية في جميع الأوقات.

سؤالك: هل تلعب مع الصغار أم لا؟
إذا كانت لا تأتيك أي مشاعر ذات طابع لا ترتاح له؛ ففي هذه الحالة أقول لك: توقف عن اللعب مع الصغار، ولا بد أن أكون واضحا جدا –أخي الكريم– معك، وأرجو أن تسامحني في ذلك: كثير من الناس يرتاحون في اللعب مع الصغار، وهذا الارتياح يتخوف بعض علماء السلوك أنه ربما يكون فيه نوع مما يسمى بالتقرب نحو الأطفال، ليس من الضروري أن يكون هذا التقرب جنسيا في جميع الأحوال، لكنه قد يشوبه شيء من السلوك ذي الطابع الانحرافي.

فيا أخي الكريم: هذه النقطة أعرف أنها حساسة جدا، لكن رأيت من الواجب أن أذكرها لك، ولا أعتقد أنك تعاني من أي نوع من العشق للأطفال.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات