السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا شاب، عمري 26 سنة، عازب، منذ سنوات وأنا أشكو من الحموضة أو حرقة في المعدة، ذهبت إلى أكثر من طبيب، وعملت فحوصات عديدة، منها جرثومة المعدة، والفحوصات كلها سليمة، وأرجع الأطباء السبب إلى شعوري بالقلق، العام الماضي شعرت بضيق في التنفس، وألم في أسفل الصدر، وأحيانا يمتد إلى جهة اليمين، يزداد الألم عند النوم، أو التمدد على السرير، مع كثرة التجشؤ، وعندما أتجشأ أشعر براحة مؤقتة، وفي الفترة الأخيرة أشعر وكأنما جسم غريب في حلقي، مع ألم بسيط عند البلع، وأحيانا يخرج قليل دم مع التنخم أو البزاق.
ذهبت إلى طبيب حنجرة، وعمل لي منظارا للحلق، وكان سليما، وقال لي: احتمال أن يكون عندك فتق في المعدة، وأعطاني هذا العلاج pantocid أو pantoprazole 40 mg لمدة 6 أسابيع، وإلى الآن مرت 4 أسابيع من غير أن أشعر بتحسن كبير، ولا زال الألم في الصدر وكثرة التجشؤ.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تتوافق أعراضك التي تشكو منها - أخي الكريم - مع حالة الارتجاع الحامضي المعدي المريئي، وسبب هكذا حالة يعود: إما إلى وجود فتق حجابي يسهل عودة الحامض للأعلى باتجاه المريء أو أن يكون هنالك ضعف في مقوية معصرة الفؤاد، وهي تشكل عضلي حلقي بأسفل المريء، يعمل كصمام يمنع العود الحامضي.
إن الأعراض التي تعانيها تزداد بوضعية التمدد، وهي من صفات الارتجاع الحامضي، أما الألم الصدري والجشاءات فتعزى للتشنج المريئي المرافق لالتهاب المريء القلسي (المسبب بالارتجاع).
ومن اختلاطات هذه الحالة: التهابات الحنجرة، وبحة الصوت، ونوب الربو، بسبب استنشاق حمض المعدة أثناء الارتجاع الليلي، وتوقف التنفس الليلي.
أنصحك أخي الفاضل: بإجراء تنظير هضمي علوي، وذلك لتبين سبب الحالة عندك، وتقيم وجود فتق حجابي أو اختلاطات الرجوع كمري باريت (تبدل في مخاطية المريء بجزر من خلايا تشبه خلايا المعدة)، وهذه تحتاج للعلاج المكثف والجذري.
ولا بأس من استخدامك حاليا الأدوية التالية:
Motillium 10 mg ثلاث مرات قبل الطعام بنصف ساعة، إضافة للـ Losec 20 mg مرتين يوميا.
واتباع أيضا حمية قليلة الدسم، وإيقاف البهارات والشطة والحوامض، وتناول العشاء بفارق 3 ساعات قبل النوم، ورفع السرير 15 سم ناحية الرأس, وتجنب لبس المشدات والألبسة الضيقة.
مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة والشفاء العاجل بإذن الله.