كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة، وزوجي الذي مد يده عليّ بسببها؟

0 319

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنتين تقريبا، ولدي طفلة -ولله الحمد- تبلغ سنة وثلاثة أشهر، عنيدة جدا ولا تستجيب لكلامنا، اتفقنا أنا ووالدها أن نعاقبها إذا أخطأت، نجلسها على كرسي الطعام الخاص بها مدة قصيرة، المهم أني وضعتها على الكرسي وذهبت، ولتلفت انتباهنا وضعت إصبعها في فمها لتتقيأ -أكرمكم الله-، هنا والدها جن جنونه ودفعني من ظهري بقوة شديدة أحس بآلامها في ظهري وكتفي إلى الآن، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يمد يده فيها علي!

أرشدوني ماذا أفعل؟ فهو ليس نادما أبدا، بالعكس قال لي: أنت تستحقين ذلك، لأنك لا تعرفين كيف تربين! احترت ماذا أفعل معه غير البكاء في غرفة وحدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم لين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يهدي زوجك ويعينكما على فهم العيال، وأن ينبت ابنتنا نباتا حسنا، وأن يرزقها أفضل الخصال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

ما حصل من زوجك غير مقصود لأنه خاف على الصغيرة، وكلاكما في سنة أولى أمومة وأبوة، ونتمنى أن لا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، وليس من الحكمة معاقبة صغيرة في هذه السن، ولست أدري ما هو الكلام الذي تقولونه لها؟ وما مقداره؟ وما هي النبرة التي تتكلمون بها معها؟ وهل عرفتم خصائص هذه المرحلة العمرية لابنتنا؟ أسئلة كثيرة الهدف منها أن نتوقف لنتعلم ونتفكر في تصرفاتنا.

وهذه بعض الإرشادات التي ننصحكم بها:
1- عليكم بالدعاء للطفلة.
2- عليكم بإظهار الوفاق والسرور أمامها.
3- عليكم بملاعبتها ومداعبتها.
4- كوني قدوة صالحة في كل شيء، واعلموا أنها رادار وكاميرا ومسجل، وأنها تتأثر بكل ما تسمع وتشاهد.
5- تواصلوا معها جسديا.
6- اعرفوا أسباب بكائها واستجيبوا لها إذا بكت من الجوع أو العطش، أو المرض أو الحر أو البرد، أو انزعجت من وجود أوساخ عليها، وكذلك إذا خافت، ولا تسارعوا إلى حملها إذا بكت من الدلال، واعلموا أن البكاء لن يضرها.
7- اتفقوا على خطة موحدة في التعامل معها.
8- كلموها بكلمات مختصرة، مع ضرورة أن تكون لغة العيون وتعابير الوجه والإشارات متناسقة وموضحه للكلام.
9- تجنبوا الصوت المرتفع والصراخ وكثرة الكلام.
10- قللوا من التوجيهات.
11- اعطوها مساحة من الحرية.
12- اتركوا الخوف الزائد والشفقة الشديدة وتجنبوا التشنج.
13- لا تستخدموا العقوبة في هذه المرحلة.
14- عليكم إماتة الأشياء المرفوضة بالإهمال والتغافل.
15- لا بد من تعليم الصواب وتكرار ذلك قبل الوصول إلى مسألة المعاقبة، والتي يجب أن تسبقها مراحل ومراحل.

ووصيتنا لكم بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحكم بمتابعة الحلقات من 20 حتى 25 من برنامج الأسرة السعيدة على موقعكم، وهي موجودة ففي سلسلة المحاضرات.

سعدنا بتواصلك ونتمنى أن تتصالحي مع زوجك، ونرجو أن يعتذر ويطيب خاطرك، وما بينكم أكبر من مثل هذه المواقف، ونسأل الله أن يؤلف القلوب ويغفر الذنوب، وكلنا أمل في أن يدوم تواصلكم مع التوضيح لتطورات النمو لابنتنا -حفظها الله-.

ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات