بعد الطلاق.. كيف أتعامل مع أبنائي لكسب ودهم وكسر حاجز الجفاء؟

0 304

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة مطلقة، وأم لأربعة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 15، 14، 12، 11 سنة. حاولت الاحتفاظ بعلاقتي بهم، إلا أن والدهم استمر يتكلم عني بالسوء، ويحملني أسباب الانفصال، ويتهمني أنني تخليت عنهم، مما أدى إلى الجفاء في علاقتي بابنتي الكبرى أولا، ثم لحقتها أختها في رفض وجودي، والآن الولد الأصغر سار على نهجهم، بحجة أنني تركتهم.

مع العلم أنني أحرص على التواصل معهم بكل مناسبة، إلا أنهم يتعاملون معي بجفاء، مع استمرار أبيهم في إفساد العلاقة بيني وبينهم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الحرص على التواصل والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يجمع الشمل ويحقق الآمال.

لا شك أن في تحريض الأب لأبنائه خطر كبير عليه وعليهم، ونتمنى أن تقتربي منهم جهدك، وتوصيهم ببر والدهم، وإن أمرهم بالمعصية فحثيهم أنت على طاعة الله وبر الأب، وسوف تربحين في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فذلك لأن الأبناء سوف يعرفون من يريد لهم السعادة والخير، وسوف يعرفون قيمتك ويشكرون لك النصح، وهم بلا شك لهم عقول وتمييز، وفي الآخرة الجزاء الحسن لمن يأمر بالمعروف، ويدعو إلى البر والخير.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة الدعاء لنفسك ولهم، وتسلحي بالصبر فالعاقبة للصابرين، وأحسني استقبال من يأتيك، ولا تكثري عليهم من اللوم والعتاب، واستبدلي ذلك بالحب والإقناع، وابحثي عن كل وسيلة تقربهم منك، ولا تذكري والدهم إلا بالخير، وتذكري أنهم لا ذنب لهم في الذي يحصل، وإذا رغب زوجك في العوده فنتمنى أن تكوني إيجابية، وسعدنا بتواصلك، ويفرحنا الاستمرار في التواصل، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات