السؤال
السلام عليكم ورحمة الله ..
خطبني ابن الجيران، وعند السؤال عن صلاته أخبرونا بالتزامه، وسألت أختي أخته أن تصدقها بمدى التزامه، فأخبرتها بأنه يخاف الله، وعند إكمال إجراءات الخطبة، أخبرت أمي أخته بأنها تريد لي مسكنا خارج بيت أهله، بسبب أن زوجة أبيه معروفة بالمشاكل، فأبدت أخته موافقتها، وأن هذه رغبته هو أيضا.
بعد الزواج اتضح أن زوجي لا يصلي، وعندما استنكرت قال إنه سيصلي إذا عدنا للبلاد، وإنه يصلي أحيانا، وليس تاركا للصلاة بالكلية، ولأني لا أعرف طباعه - وفي بداية الزواج - خشيت أن أناقشه، ولكنه وعدني أنه سيلتزم، ولكنه لم يلتزم، وعندما أرسلت له فتوى بعدم حلي له لأنه تارك للصلاة؛ وطلبت منه الطلاق؛ وعدني أنه سيلتزم، ويجب أن أعينه، ورجعت له، وكنت أجاهد نفسي لإرضائه وطاعته بالرغم من كثرة الخلافات بيننا، وفي كل خلاف تافه يقول لي: اذهبي لأهلك، ويعتذر، ولكني بدأت أبغضه بسبب تقصيره وبعده عن الله، وكثرة الخلافات.
وفي خلافنا الأخير ودون أي سبب أخبرني أننا سنسكن في بيت أهله، ورفضت، وبكل هدوء أخبرته أننا اتفقنا على عدم السكن في بيت أهله، فأخذ يصرخ، وقال: ليس لك حق في الرفض، لأنا لم نشترط، وإن لم توافقي على ذلك سأتزوج بالثانية.
وها نحن منذ شهر لا يزال غير ملتزم بالصلاة، ومتهاونا في أمور عدة، حتى إنه جامعني في نهار رمضان، وأنا لا أنكر أني ضعفت ولم أرفض بشدة!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك - ابنتنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق الآمال.
نحن لا ننصح بالاستعجال في طلب الطلاق، ونتمنى أن تجتهدي في النصح له، وتكرري المحاولات، واستعيني برب الأرض والسماوات.
أما بالنسبة للسكن مع أهله أو الرفض: فالأمر يحتاج إلى تفصيل، فإذا كانت لديه القدرة على الاستقلال بمنزل منفصل فبها ونعمت، وإن كان الأمر بالنسبة له صعبا، وكان في بيت أهله جزء مفصول بمرافقه؛ فنتمنى أن تقبلي بالوضع كبداية حتى تتحسن الأمور.
ولا يخفى عليك أن أمر الصلاة والالتزام هي من الأمور الأساسية، وكل الأمور الباقية يمكن أن يكون فيها أخذ ورد، فاجتهدي في ربطه بالله، واطلبي منه أن يتواصل مع موقعكم، ويسأل عن حكم الجماع في شهر رمضان، وإذا كنت قد طاوعته؛ فالكفارة عليه وعليك أيضا، مع قضاء اليوم.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بعد التوقف في مسألة السكن اعلمي أن الناجحات أمثالك يسهل عليهن التأقلم مع الوضع، وقد تكون المرأة مذمومة عند الناس، ولكنها تنجح مع الزوج، ونحن لا نفضل أن تقول العروس منذ البداية لا أريد أهلك ولن أسكن معهم، بل الأفضل أن تجرب، ثم تجعله هو من يطلب الخروج والانتقال، حتى لا يقال فعلت به وعزلته عن أهله.
سعدنا بتواصلك، ونتشرف بمتابعة الأمور معك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.