السؤال
السلام عليكم
أنا مصاب بالصرع منذ أربع سنوات، وحدثت لي نوبات تشنج بمعدل مرة كل سنة، حيث أفقد الوعي ويبدأ جسدي بالتشنج ونزول ريم، أو ما يسمى الزبد من الفم، ونتيجة رسم المخ والرنين سليمة، وأتناول الآن لاميكتال 25 مرتين يوميا، هل يمكنني تغير موعد العمل من 12 منتصف الليل حتى 8 صباحا أم سيحدث نوبة بسبب تغير موعد نومي.
أيضا أعاني من رعشة ملحوظة في اليدين، وأنا لا أدخن وأتناول الفاكهة بكثرة، وأعاني أيضا من إرهاق دون بذل مجهود، أريد اسم مقو عام لا يتعارض مع الصرع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amged mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
الذي اتضح لي أن نوعية التشنج الصرعي الذي تعاني منه هو من النوع الخفيف والبسيط جدا، والدليل على ذلك أن جرعة الدواء الذي تتناوله – وهو اللامكتال – جرعة صغيرة جدا، خمسين مليجراما في اليوم من اللامكتال لا تعني أي شيء، كثير من مرضى الصرع يحتاجون حتى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، فأعتقد -أيها الفاضل الكريم- أنت محتاج لمراجعة الدواء، وهذا يجب أن يتم من خلال مراجعة طبيبك المعالج، أي طبيب الأعصاب.
الحمد لله تعالى فحص الدماغ سليم، من حيث تخطيط الدماغ، وكذلك الرنين المغناطيسي، وهذا أمر مبشر جدا.
الذي أراه هو أن ترفع جرعة الدواء قليلا، لكن هذا يجب أن يكون بواسطة طبيبك، وبعد ذلك أعتقد أن التكيف مع العمل أيا كانت ساعاته وأوقاته لن تكون هنالك مشكلة بالنسبة لك.
ولا بد أن أنبهك – أخي الفاضل أمجد – أنه ليس من المفترض أن تحدث لك أي نوبات، حدوث أي نوبات يعني أنه لن يتم التحكم بصورة صحيحة في التشنجات الصرعية، وهذا يعني أن الدواء لا بد أن تعدل جرعته، أو يتم التوقف عنه واستبداله بدواء آخر، وتوجد خيارات أخرى غير اللامكتال، وهي معروفة لدى الأطباء.
فنصيحتي لك هي أن تتواصل مع طبيبك، وتغيير ساعات العمل ليس أمرا ضروريا، لكن إذا كان هنالك طريقة ومرونة في عملك بأن تغيره بالساعات التي تناسبك فهذا لا إشكال فيه أبدا.
بالنسبة للرعشة الملحوظة في اليدين: هذه يجب أن يعرف سببها، هل هي ناتجة من قلق؟ هل هي من توتر؟ هل هي من تناول كميات كبيرة من الكافيين من خلال شرب الشاي والقهوة؟ هل هي ناتجة من مخاوف؟ هل هي ناتجة من زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية؟ ... هذه كلها يمكن الاستفسار عنها بأن تجري الفحص المختبري، للتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وإذا كان الأمر يتعلق بالقلق مثلا هنا يعتبر عقار (إندرال Inderal)، والذي يعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) من الأدوية الممتازة جدا، وهو دواء معروف جدا لدى جميع الأطباء.
بالنسبة للإرهاق: أنت مطالب أيضا أن تعرف مستوى الهيموجلوبين لديك، ومستوى السكر، أي: قم بإجراء الفحوصات العامة، وبعد ذلك حاول أن تنظم وقتك، خاصة نومك كما ذكرت سلفا، ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة، هذا يساعدك كثيرا.
بالنسبة للمقويات: هي كثيرة جدا، الناس تستعمل غالبا الفيتامينات، وهذه يمكن أن تتناول منها أي مركب موجود، اذهب إلى الصيدلي واطلب منه حبة تحتوي على جميع الفيتامينات والأملاح الأمينية، وتناولها بجرعة حبة واحدة يوميا لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، وليس أكثر من ذلك.
التنظيم الغذائي مهم جدا، تناول الفاكهة – كما ذكرت – هو أمر جيد ومطلوب، لكن يجب أن تحرص أيضا على المكونات الغذائية الأخرى، وأقصد بذلك البروتينات وشيء بسيط من الدهنيات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.