السلام عليكم

دكتور: حالتي تستدعي تدخلكم الفوري، وهي كالآتي: مرضت منذ ستة أشهر بمرض درن العقد اللمفاوية -على حد علمنا- شخص المرض، وتناولت الدواء المعروف، وكان في رقبتي (8) عقد منتفخة، وانفجرت (3) منها في الشهرين الأولين، والطبيب المعالج يقول: هذا جيد. مع أنه في الأول قالوا لي: إنها ستذوب عند تناول الدواء، وحصل العكس. وفي الوقت الحاضر توجد (كويرة) بحجم المشمشة الصغيرة منتفخة وحمراء، لكنها ليست سائلة، بل متماسكة، ولم تعطني أي بادرة بأنها ستفتح، ولا تؤلمني.

لما راجعت دكاترة الأنف والحنجرة لما وجهني الطبيب المعالج لدى مستشفى حكومي – طبيب يقول لي: عليك بالعملية الجراحية لنزعها. والآخر يقول لي: فات وقت العملية، انتظري حتى تنفجر لوحدها.

دكتور: أنا طالبة، عمري 23 سنة، ورقبتي أصبح فيها (3) حفر، وأريد أن تنصحوني، من فضلكم، الله يجزيكم خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ورغم قلة الإصابة الدرنية للعقد البلغمية الرقبية أو غيرها، فإنه ما يزال يلاحظ حدوث هكذا إصابة بين فينة وأخرى، والأساس في علاج هذه الإصابة:

1- التأكد من أن العصية السلية هي المسبب الحقيقي لضخامة العقد عن طريق أخذ عينات للتحليل.
2- البحث عن وجود إصابات للسل أبعد، وبأماكن أخرى كالرئتين.
3- ومن الممكن حاليا معرفة وجود التجبن داخل العقد، وذلك لتمييزها عن العقد البلغمية الأرتكاسية، وذلك بواسطة الإيكو.
4- التأكد من عدم شمول أعضاء مجاورة بالإصابة العقدية كالغدد اللعابية مثلا.

المعالجة:
الأساس في العقد الدرنية أي العقد السلية هو تكون النخر السلي في مركزها، وهو بالوصف عبارة عن قيح أو صديد سلي، ويدعى التجبن، ولا يمكن لها أن تذوب تلقائيا، كما هو الحال في العقد الأرتكاسية، ولا بد من علاج العقد الدرنية المصابة جراحيا، وبشكل جذري، وتطبيق المشاركات العلاجية لمرض السل، والذي له مراكز مكافحة السل في أغلب البلدان، وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية.

أختي الفاضلة: لا بد من العلاج الجراحي المنظم، والذي يعتبر أفضل من تمزيق العقد العشوائي، والذي يحدث تشوها غير منتظم.

مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل بإذن الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته