أعاني من اضطرابات الدورة الشهرية وتأخرها ولا أعرف السبب، ساعدوني.

0 264

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة عمري 20 سنة، غير متزوجة، أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، وفي المرحلة الثانوية حين كنت في عمر 17 - 18 سنة، عانيت من زيادة في حجم البطن بشكل ملاحظ، وزاد وزني حتى وصل إلى 74 كلغ، رغم أنني كنت أتناول الطعام بنفس الكمية التي أتناولها الآن، والدورة الشهرية كانت تنزل شهرا، وتتأخر شهرا، مثلا تنزل في شهر مايو، ولا تنزل في شهر يونيو، وتنزل في بداية شهر يوليو، وهكذا، مع وجود ألم شديد.

ذهبت إلى طبيبة شعبية، فوصفت لي بعض الأعشاب، وأخبرتني بوجود تكيس على المبايض، وذلك من خلال لمسها للبطن، وانتظمت الدورة الشهرية لمدة سنتين، والآن أنا في السنة الثالثة منذ تعالجت بالأعشاب، وأعاني الآن من تأخر الدورة الشهرية، فاليوم 31 ولم تنزل الدورة، وفي الشهر الماضي تأخرت إلى يوم 34، ثم نزلت، وأنا أخاف من الذهاب إلى الطبيب وتناول الأدوية، وحبوب منع الحمل وغيره، إضافة إلى قلة الأطباء الجيدين في الكويت في مجال أمراض النساء، وذلك من خلال خبرة قريباتي وصديقاتي، لذلك أخاف أن أغامر بالذهاب إليهم.

فهل تذكرون لي طبيبا معينا أو تحاليل معينة تفيدني في علاج حالتي؟ أرجو مساعدتي، فأنا لا أنوي الرجوع مرة أخرى إلى الطبيبة الشعبية لصعوبة الدخول عليها، ولأنني سمعت مؤخرا بأنها قد تكون دجالة، فكيف تعرف التكيس من مجرد اللمس؟

إنني في حيرة، أرجو مساعدتي، مع العلم أنني أتناول مشروب القرفة والأناناس والزنجبيل والسوائل الدافئة منذ اليوم 20 للدورة، ولم تنزل الدورة رغم ذلك.

أسأل الله الشفاء، ومنكم الرد، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس مرض لا يحتاج إلى وسائل تشخيصية، ويعرف بالمتلازمة، بمعنى وجود عدة أعراض غير مرتبطة ببعضها في مرض التكيس، وأهمها اضطراب الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وظهور بعض حب الشباب، وظهور بعض الشعر في الذقن والبطن والصدر، ولذلك أي معالجة شعبية لديها بعض الثقافة والإطلاع يمكنها أن تشخص التكيس، فقط من خلال المظهر.

وليس هناك علاقة بين لمس البطن وبين تشخيص التكيس، والمهم ليس في التشخيص ولكن المهم في الصبر على علاجه، والخطوة الأولى والأهم في علاج التكيس هي إنقاص الوزن؛ لأن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة سمك جدار المبايض، وزيادة مقاومة الخلايا في الجسم لهرمون الأنسولين وزيادة هرمون الذكورة، وقد يحدث كسل في وظائف الغدة الدرقية، وقد حدث ارتفاع في هرمون الحليب، وهي مشاكل تؤدي إلى عدم انتظام الدورة، وإلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، بسبب التبويض الناتج عن التكيس، والتحاليل المطلوبة هي -DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

والحبوب مهمة جدا لإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية في المبايض، ولا بد من تناولها، ويمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وكما قلنا فإن علاج التكيس أو الأكياس الوظيفية، بالإضافة إلى ما سبق، من خلال السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وهو دواء يستخدم لمساعدة هرمون الأنسولين على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله، وننصح بتناول حقنة من فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم، مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه قليلة السكر، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش والمرمية والقرفة؛ لما لهذه الأطعمة والمشروبات من بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات