السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك امرأة عمرها 20 سنة، تعرضت للضرب من قبل زوجها قبل أسبوع، وهي مصابة بالتشنج وفقر الدم، وهي منذ ذلك الحين في المستشفى في العناية المركزة، أخبرنا الطبيب أنه مغشي عليها، وكانت نبضات قلبها ضعيفة، حتى أنها بعد يومين من غيبوبتها توقف قلبها عن النبض، ولكن -بفضل الله- عاد النبض، وقال الطبيب: بأنها قد تحتاج إلى عملية تبديل الصمام في القلب.
بعد 3 أيام أفاقت، ولكن لم تكن تستطيع الكلام بسبب التشنج الذي أصابها، ولم تدم إفاقتها إلا دقائق ثم عاودت النوم، وبعد حوالي يومين أفاقت صباحا، وكانت ترتجف بقوة ثم عادت للنوم، وبعد يوم أفاقت، وكان كلامها مفهوما قليلا، ثم رجعت للنوم، والآن هي نائمة منذ يومين، قال الطبيب: بأنها مصابة بالنوم القهري، وللعلم عند نومها لا تستجيب لمحاولة الاستيقاظ، وهي إلى الآن نبضها أقل من المستوى الطبيعي.
أنا الآن في حيرة لا أدري ما الذي أصابها؟ هل هو النوم القهري، أم غيبوبة، أم ماذا بالضبط؟ وهل يمكن لحالتها أن تتحسن؟
أجيبونا بارك الله فيكم، وأرجوكم أن تحاولوا الإسراع بالرد، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى العافية والشفاء لهذه السيدة، وأقول: إن حالتها قطعا تحتاج لعناية كبيرة من الفريق العلاجي، وما دامت في العناية المركزة فقطعا سوف تتوفر لها -إن شاء الله تعالى- الخدمات الطبية المطلوبة.
وهي في حاجة بالفعل لتقييم طبيب الأعصاب مع طبيب العناية المركزة، وما دام هناك أيضا مشكلة في القلب فهذه بالطبع تحتاج إلى طبيب مختص، وأنا متأكد أن الفريق العلاجي الذي يشرف عليها هو على هذه الشاكلة التي تحدثت عنها.
بالنسبة لموضوع النوم: هل هو نوم قهري أم غيبوبة؟
أولا: لا يوجد مسمى نفسي للنوم القهري، النوم القهري هو نوم عضوي، بمعنى أن مركز النوم في الدماغ لسبب عضوي يجعل الإنسان ينام نوما غير مرغوب فيه، أو نوما زائدا أو نوما غير صحي، يعني أن العملية عملية عضوية تتعلق بالجهاز العصبي المركزي، وليست عملية نفسية.
إذا هذه السيدة غالبا يكون الخلل لديها في جهازها العصبي المركزي، وقطعا الغيبوبة أيضا مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجهاز العصبي المركزي، وعمل القلب وحالة الدورة الدموية، فالحالة بصفة عامة مرتبطة بالجهاز العصبي لهذه السيدة، وأنا أرى أنه توجد بعض بوادر التحسن، لكن قطعا أنا لست في موقع يجعلني أن أتحدث أو أعطي رأيا حول مآلات مرضها، وكل الذي عندي هو أن أدعو الله تعالى لها بالصحة والعافية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وكل عام وأنتم بخير.