السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 21 سنة، أعاني من كثرة الحركة وحبها، أرقص لساعات طويلة، أجد المتعة في الحركة، هل هذا فرط حركة؟ وكيف أعالجه نفسيا دون اللجوء إلى الأدوية؟
أحب الخيال كثيرا، وأسترسل معه لساعات طويلة، وأتحرك معه كثيرا، ولا أتعب، أتحرك بحرية بلا عمل أو هدف.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أنك تعانين من فرط الحركة المرضي، ما تتحدثين عنه هو نمط من أنماط شخصيتك، لديك ميول لحب التحرك، وكما ذكرت أنك تنخرطين في الرقص لساعات طويلة، ولديك أيضا خيال مسترسل وخصب، وربما يكون هنالك شيء من أحلام اليقظة أيضا.
حالتك لا تعتبر حالة مرضية، هو انعكاس للبناء النفسي لشخصيتك، وأعتقد أنه من خلال تفعيل الضوابط الشخصية تستطيعين أن تحسني من وضعك كثيرا، قطعا الرقص بالكيفية التي ذكرتها أمرا ليس صحيحا، ليس مفيدا بالنسبة لك، أيضا الاسترسال في الخيال يجب أن تضبطيه من خلال التركيز على أشياء أكثر فائدة ومنفعة بالنسبة لك، مارسي أيضا بعض التمارين الرياضية، حاولي أن تنامي مبكرا، وهذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرا، واجعلي لنفسك خارطة زمنية تديرين من خلالها وقتك، هذا مهم جدا، الفراغ أيضا قد يجعل الإنسان ينتهج المنهج الذي تحدثت عنه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.