السؤال
السلام عليكم.
بعد كل وجبة أشعر بسوء الهضم مهما كان نوع الأكل، وفي هذه الفترة ازداد الوضع سوء.
قبل فترة كنت آكل أي شيء، سواء كان حارا أو باردا، وكنت مدمنة على القهوة بكل أنواعها، ولم يحدث شيئا، ولكن الآن الوضع تغير، فكل شي يسبب لي مشكلة، مع العلم أنني لا أعاني من إسهال أو إمساك، وهذا ما يجعلني في حيرة إن كان القولون أم لا؟ مع العلم أنني أشعر بقلق وتوتر هذه الفترة، فما سبب الأصوات في البطن وألم المعدة والغازات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يعتبر التوتر والقلق من أهم أسباب القولون العصبي، وما يصاحبه من شعور الامتلاء بالغازات وعسر الهضم، بالإضافة إلى تأثير الوجبات السريعة والأطعمة المحفوظة والتوابل الحارة.
مع أهمية غذاء الروح، بالإضافة إلى غذاء البدن، من خلال الصلاة على وقتها والدعاء، بر الوالدين، ومساعدة الغير من خلال الصدقة، ومن خلال المساعدة المباشرة إذا اقتضت الضرورة ذلك، وغذاء الروح لا يقل أهمية عن غذاء الجسد في جعل جسم الإنسان قوي قادر على تحمل الصعاب، ويساعد في علاج التوتر والقلق، ولا مانع من تناول مقويات للدم مثل رويال جيلي وكبسولات اوميجا3 يوميا واحدة من كل نوع، مع تناول حبوب فيروز إف لاحتوائها على الحديد وفوليك أسيد، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع مرة واحدة، لمدة 4 شهور.
ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase قرصين ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، وحبوب Colospasmin قرصا ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع ضرورة تناول حبوب indral 40 mg مرتين في اليوم، لمدة أسبوعين حتى تمر مرحلة التوتر والقلق، وفائدة هذا الدواء هي ضبط معدل النبض والسيطرة على القلق والتوتر مع باقي الأدوية.
ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وسوف يؤدي ذلك -إن شاء الله- إلى الشفاء من عسر الهضم، والتخلص من الانتفاخ والغازات، وحبوب الخميرة تؤخذ قبل الأكل لفتح الشهية، ولعلاج عسر الهضم، ولإمداد الجسم بالخمائر اللازمة للهضم.
وفقك الله لما فيه الخير.