السلام عليكم..

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، عزباء، أعاني من دوار وعدم اتزان مستمر طوال اليوم، لا أعلم سببه؟ علما بأنني قد أجريت عملية كيس دهني قبل سنتين في الرقبة قريبا من الأذن اليسرى، ثم أجريت بعدها فحصا للأذن الداخلية، وكانت سليمة، وقد أصبت منذ 7 أشهر تقريبا برجفة في كامل الجسم، حيث توفي عمي فجأة، وأصابني دوار وإحساس بالاختناق، وأنني سوف أموت، عانيت من ذلك لمدة 3 شهور، حتى أن مستواي الدراسي نزل جدا، وعندما انقضت 3 أشهر خفت هذه العلامات، فلم يعد يصيبني إلا الدوار وعدم الاتزان فجأة، ولا أعلم سببه؟ هل هو نفسي أم عضوي؟ وهذا الموضوع يصيبني بالخوف، ولم أذهب لأي طبيب عدا طبيب الأذن الذي فحصني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية لا علاقة أبدا للكيس الدهني الذي تم استئصاله من خلف الأذن لديك بهذه الدوخة.

وللدوار أسباب عديدة جدا، حيث أن وظيفة التوازن يشترك فيها كل ما يلي: الأذن الداخلية، العينين، العضلات الهيكلية لكامل الجسم وخاصة الرقبة، المخيخ، وجذع الدماغ.

وعلى هذا فكل حالة دوار معندة لا بد من فحص كامل هذه الأجهزة المختلفة من الجسم وحسب الاختصاص المناسب، كما أن هناك أسبابا عامة مثل: ارتفاع أو هبوط الضغط، وارتفاع أو هبوط السكر، وفقر الدم.

وبكل الأحوال طالما أنه يوجد عامل نفسي، حيث أن الشكاية ظهرت بعد اضطراب عاطفي وحادثة وفاة؛ فالأغلب بأن هذا السبب يلعب الدور الأساسي في هذه الدوخة التي تعانين منها.

عليك باستخدام دواء ( بيتا سيرك 16 ملغ ) مرتين يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر، بالإضافة لفيتامين ب المركب، وفي حال عدم التحسن أو بدء ظهور علامات التحسن بعد عشرة إلى خمسة عشر يوما من بداية العلاج؛ فلا بد حينها من فحص العيون، وفحص العضلات، بالإضافة للفحص العصبي الذي قد يتضمن التصوير بالرنين المغناطيسي النووي لنفي وجود مرض أو آفة دماغية -لا سمح الله تعالى-.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.