السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبل الله منكم صالح الأعمال، وجعله خالصا لوجهه.

بعد عقم دام عامين كاملين جاء الفرج، وحملت زوجتي، أخذتها لطبيبة النساء والتوليد وعملت لها سونارا على البطن، وقالت لها: إنك حامل في الشهر الثاني، وإن قلب الجنين يدق، وإن حجمه (11) ملم، ووصفت لها دواء (اسبجيك) للرضع، وبعض التحاليل، وأعطتها موعدا كل شهر؛ للمتابعة.

مع بداية الشهر الثالث عدنا للطبيبة، لكن وجدناها في عطلة، فتوجهنا لطبيبة أخرى، فعملت سونارا على البطن، وضربت بطنها خمس مرات، وقالت: الجنين لا يتحرك. ثم كتبت لها أدوية لفتح الشهية، ولعدم الإقياء، وحددت لها موعد الولادة (12/01/2016) وحددت لها موعدا بعد شهر؛ للتأكد من الحالة.

الآن نحن في حيرة، هل الجنين ميت أم هي حالة عادية؟ وللعلم زوجتي تعاني من فقر الدم، وأنا كنت أعالج من تشوه الحيوانات المنوية.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salah حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك بشأن الحمل -أيها الأخ الفاضل- وهو خوف مبرر بالطبع, والحقيقة هي أن الطريقة الوحيدة التي بين أيدينا لغاية الآن للتأكد من سلامة الجنين ونبضه في مثل هذه المرحلة المبكرة من الحمل هي طريقة التصوير التلفزيوني فقط, لذلك فإن الحل الآن هو بإعادة التصوير التلفزيوني ثانية, ويفضل أن يكون عن طريق المهبل؛ لأن هذه الطريقة أدق، وتظهر نبض الجنين عند عمر (5) أسابيع, أي يجب أن يتم عن طريق التصوير المهبلي رؤية نبض الجنين عند زوجتك، وبشكل مؤكد, إذا كان الجنين بحالة سليمة, لأنك ذكرت بأن قياس المضغة قبل شهر كان (11) ملم, وهو ما يعادل عمر (7) أسابيع ويومين, أي هذا يعني أن عمر الحمل كان (7) أسابيع ويومين تقريبا، وذلك قبل شهر.

إذا تمت إعادة التصوير الآن، وتبين وجود نبض في المضغة -إن شاء الله-؛ فهنا يمكن القول بأن احتمال الإجهاض قد انخفض كثيرا -بإذن الله تعالى-.

أما إذا لم يتم رؤية النبض رغم أن الجنين في هذا العمر -لا قدر الله- فهنا يمكن القول بأن الجنين ميت وسيجهض.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.