كيف نرضي الله وننال محبته ورضاه في الدنيا والآخرة؟

0 203

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

نشكركم على حسن خدمتكم لدين الله -عز وجل- (ولا نزكي أحدا).

كيف نرضي الله -عز وجل- وننال محبته ورضاه في الدنيا والآخرة؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

نشكر لك حسن ثنائك علينا، ونحن نبادل هذا الثناء بالدعاء، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.

وسؤالك -أيها الحبيب- يدل على حرصك على الخير، والاستزادة منه، والجواب: هو أن الله تعالى قد بين لنا الطريق إلى مرضاته، وكيف يصل الإنسان إلى محبته سبحانه، فقال جل شأنه في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه). وهذا الحديث القدسي الذي رواه البخاري يسميه العلماء حديث الولاية، أي: كيف ينال الإنسان ولاية الله، أي محبته والقرب منه، فقد بين سبحانه وتعالى فيه أن على الإنسان أن يؤدي -أولا- فرائض الله بنوعيها: أي الفرائض التي كلفنا الله بفعلها، واجتناب ما كلفنا الله تعالى باجتنابه، ثم يستزيد من نوافل الأعمال بما يستطيعه، فالإكثار من النوافل سبب موصل إلى محبة الله كما أخبر الله في هذا الحديث.

وبهذا تعلم -أيها الحبيب- أن من كان حريصا على الوصول إلى رضا الله؛ فإن عليه أن يتعلم ما أوجبه الله تعالى على خلقه، وما حرمه عليهم، وأن يبذل وسعه في التعرف على أنواع الخيرات التي شرعها الله تعالى لعباده من نوافل الأعمال، وهذا كله طريقه تعلم العلم النافع، فإذا تعلم المسلم هذا العلم، وأردفه بالعمل؛ وصل بذلك كله إلى رضا الله سبحانه وتعالى.

فنصيحتنا لك أن تجتهد في حضور مجالس العلم والذكر، وإذا لم تتمكن من الوصول إلى أهل العلم الثقاة لحضور مجالسهم؛ فإن مواقع العلماء الأفاضل الثقاة على الشبكة العنكبوتية مملوءة بهذا المحتوى، ومما لا شك فيه أن طلب العلم ينبغي أن يكون ممن عرفوا بالثقة والثبت فيه، وعلمت لهم القدم الراسخة في العلم.

ومن أولئك الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- فموقعه مملوء بالمواد العلمية المسجلة في شتى أنواع العلوم، فإذا أخذت حظك منه، وابتدأت بدراسة العلم الشرعي؛ فإنك ستبصر الطريق التي توصلك إلى مرضاة الله.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات