صوتي تغيّر بعد أن كان جهورياً!

0 280

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير.
أود أن أشكركم على ما تبذلونه من جهد ملموس في هذا الموقع الذي استفاد منه الكثير.

سؤالي: أنا معلم منذ حوالي السنة، بدأت أشعر بمعاناة في الصوت مع العلم أن صوتي كان جهوريا، حيث شعرت بعدم القدرة على الكلام مع تقطيع في الكلام؛ بحيث أن بعض الحروف في الكلمات لا تخرج واضحة، بل يكون هناك تقطيع في الصوت.

ذهبت بعدها إلى استشاري أنف وأذن وحنجرة، وقام بعمل منظار للحنجرة، وأخبرني أن الحبال الصوتية سليمة، لكن الحنجرة ملتهبة، وحمراء كلها، وهذا بسبب الارتجاع، مع العلم أني لم أشتك من أية أعراض مثل الحرقة، وغيرها، وكتب لي (نيكسيوم 40) مرة واحدة لمدة شهر، ولكني لم أتحسن، فقام بإعطائي الدواء لمدة شهر آخر، وقام بتحويلي إلى استشاري الباطنية.

أجريت عند الباطني منظارا للمعدة، وشخص حالتي أنها ارتجاع صفراوي، ووصف لي (اورسافيلك) ثلاث مرات، و(لانزور30) مرتين لمدة شهر، وقام بتمديدها لمدة شهر آخر، وبعدها استمررت على (لانزور 30) مرة واحدة لمدة ثلاثة أشهر.

إلى الآن وأنا أستخدم (لانزور 30) مرة واحدة في اليوم، وصار لي أربعة أشهر، ولكن الصوت لم يرجع لسابق عهده، بل لا زلت أعاني من تقطع في الصوت، ولو أنه أخف من أول، وصرت أتهرب من الاجتماعات بسبب عدم قدرتي على الكلام الواضح.

هذه معاناتي كاملة، وآسف على الإطالة، فهل سيرجع صوتي مثل ما كان في السابق؟ وهل هناك أدوية تساعد على رجوع الصوت؟ مع العلم أني أشعر بعض المرات أن حنجرتي تؤلمني، ويزداد الألم مع الكلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشاكل الصوت والحنجرة مشكلة أزلية مع المهن التي تستخدم صوتها بكثرة، مثل: المدرسين، والمؤذنين، والخطباء، والمغنيين، والباعة الجائلين، وكل من يستخدم صوته بكثرة، أو بصورة خاطئة، وقد يزيد من حدة الأمر وجود ارتجاع مريئي أو غيره؛ مما يزيد الطين بلة، ولذا يجب أن نسير في أكثر من محور؛ للتغلب على تلك المشكلة:

أولا، وثانيا، وثالثا: ترشيد الطاقة الصوتية، وعدم استخدام الصوت لغير ضرورة، وعند الاستخدام لا نرفع الصوت لغير حاجة، كما يمكننا ترشيد الطاقة الصوتية واستبدالها بطاقة حركية، فمثلا: يمكنك كمدرس أن تقف في منتصف الصف، وتقلل من حدة صوتك، فيسمعك من أمامك ومن خلفك، كما يمكنك أن تنتقي أفضل طلابك في الفصل، ويعيدون ما ذكرته من معلومات، بدلا من إعادتك لها بنفسك، وبذلك تكون أرحت حبالك الصوتية، ودربت طلبتك على الكلام واسترجاع المعلومات، وهي طريقة جيدة ومجربة، وتأتي بنتائج باهرة.

ثم يأتي المحور الآخر، وهو علاج أي مشاكل صحية، مثل الارتجاع، والتي من شأنها التأثير على الصوت والحبال الصوتية، وإذا كان هناك أي مشاكل صوتية، أو تقطيع في الكلام بعد كل تلك الإجراءات؛ فيمكنك مراجعة أخصائي التخاطب، فيمكنه مساعدتك كثيرا في تخطي تلك المشكلة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات