السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 22 عاما، كنت أعاني من الرعاف عندما كنت صغيرة، لكنه توقف تقريبا عندما كان عمري 11 عاما، وقد قيل لي إن لدي انحرافا في الحاجز الأنفي وشحمية، ويجب علي القيام بعملية عند بلوغي سن 17عاما.
لم أراجع أي طبيب عندما توقف الرعاف، ولم أذهب لإجراء هذه العملية، لكنني الآن تنتابني نوبات رشح شديدة ومزمنة، تضايقني عند تأديتي أعمالي اليومية، كانت تأتيني يوما واحدا من كل أسبوع، ولكن الآن تقريبا أربعة أيام من كل أسبوع، لا يوجد لدي ضيق في التنفس، ولا أشخر في نومي، ويمكنني التنفس بشكل طبيعي مع وجود هذا الرشح المزمن.
هل هذه الأعراض نتيجة لعدم قيامي بالعملية؟ وما هي الأعراض الأخرى المترتبة من عدم القيام بالعملية؟ وماذا سأستفيد إن قمت بالعملية؟ هل سيتوقف الرشح أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرشح المتكرر الذي تعانين منه وبشكل مزمن هو نتيجة التهاب أنف تحسسي، ولا علاقة له بانحراف الحاجز الأنفي أو بالرعاف.
الحساسية الأنفية هي رد فعل غير صحيح من طرف الجسم تجاه عوامل طبيعية مثل: العطور، والزهور، وكثير من النباتات، والعوامل الجوية مثل: تغيير درجات الحرارة، والرطوبة، والملوثات الجوية مثل: الغبار والأبخرة الصناعية والكيميائية.
التحسس يتسبب بزيادة الإفراز المخاطي من الأنف والعطاس، وبالتالي يعطي أعراض الرشح التي ذكرتها.
علاج الحساسية هو: بالوقاية أولا من العوامل المسببة التي ذكرتها، والتي تختلف من شخص لآخر (فعليك محاولة معرفتها سواء بالتجربة الشخصية، أو بالتحاليل الطبية)، ثم هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية (كلاريتين، سيتريزين، فيكسوفينادين)، وببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز، أفاميس، رينوكورت).
بالنسبة للعملية والتي هي إما إصلاح للحاجز الأنفي، أو قص (كي) للقرينات الأنفية، الهدف من هذه العملية هو تحسين التنفس الأنفي، وطالما أنه ليس لديك مشكلة في التنفس الأنفي فلا داع لها على الإطلاق، وإن أجريتها لن يتحسن الرشح، وستكون عديمة الفائدة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.