السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 24 سنة، كنت أعاني من حب الشباب لسنوات، أما الآن فبدأ يخف، ولم تعد تظهر عندي حبوب إلا نادرا، لكنه ترك آثارا؛ لأنني لم أعالجه في الوقت المناسب.
هذه الآثار هي عبارة عن حفر ومناطق داكنة وحمراء، هل يمكنني إزالتها عن طريق المراهم الطبية أم أنها تحتاج إلى جراحة؟
هل الليزر فعال في هذه الحالة؟ وهل له آثار جانبية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال وصفك أتصور أنك تعاني من مشكلة حب الشباب، والحبوب المذكورة تركت بعض البقع أو الآثار، وأنصحك باستخدام غسول: Clenance, Effaclar or Normderm، مرتين يوميا، مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسل الوجه في الصباح، لا بد من استخدام واق من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل 30+، مثل: Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream، وبعد غسل الوجه في المساء لا بد من أن تضع كريما ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع وعلاج الندب، مثل كريم: Tretinoin.
لا بد أن تستعمل هذا الكريم لعدة شهور، وإذا كان هناك حبوب في الوقت الحالي، فيمكنك استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر.
هذه الخطة العلاجية واستعمال الكريم الموضعي المذكور كاف –إن شاء لله- لعلاج حب الشباب والبقع البنية، وتعتبر كذلك كعلاج مساعد في الندب والحفر التي تتنج عن حب الشباب، والتي تظهر بعد الالتئام كما في حالتك، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.
اللون الأحمر مكان التئام الحبوب سوف يستغرق بعض الوقت، ثم يختفي ومستحضر الوقاية من الشمس سوف يفيد في ذلك الإطار.
أما بالنسبة للندب: فيعتمد نوع العلاج على نوع الندب الموجودة في حالتك، لوجود عدة أنواع من الندب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئيا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين أ، مثل كريم التريتينوين؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد.
ولها أيضا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، وكريم التريتينوين من الكريمات التي تنظم تقرن الجلد وتقلل من سمك الطبقة السطحية منه، بالإضافة إلى قيمته العلاجية كما ذكرت في الفقرة الأولى.
لا بد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد كما ذكرت سابقا، وإذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب، فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر، والذي من الممكن أن يكون مفيدا في حالتك.
لليزر آثار جانبية محتملة مثل التغير الصبغي، أو حدوث آثار، أو عدوي ميكروبية، ويقوم الطبيب بتحديد الطاقة المناسبة، واختيار الجهاز المناسب حتى تحصل على النتيجة المرجوة بأقل احتمال لحدوث آثار جانبية.
بعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل، والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.