السؤال
السلام عليكم
طرحت مشكلتي منذ مدة، وكانت الإجابة تتطابق مع بقية الإجابات التي قرأتها، لذلك أردت إعادة طرحها مع التفاصيل، فأنا أعاني من كثرة التبول منذ خمسة أشهر، حيث هطلت الأمطار حينما كنت ذاهبة للدراسة، فتبللت كل ثيابي وشعرت ببرد شديد، لذلك ظننت أن ذلك هو سبب مشكلتي، وأن المشكلة ستزول، لكن الأمر استمر طويلا، وازداد سوء، وأنا مستاءة جدا.
أصبحت دائما أشعر بالرغبة في التبول ولو قليلا، وأصبحت أستعمل مرحاض المدرسة رغم عدم نظافته تماما، مما سبب لي الحرج، كما أنني أصبحت أعتذر بأي شيء لعدم الذهاب إلى المدرسة، وأرتدي الفوط الصحية النسائية معظم الوقت، وسرعان ما أشعر بالتبول بدونها، وأشعر بالخوف والتوتر والقلق عند الخروج، علما أنني حين أكون في البيت، لا أعاني من هذه المشكلة إلا نادرا.
أفكر في مراجعة الطبيب، ولكنني إلى الآن لم أفعل لجهلي بنوعية تخصص الطبيب لهذه الحالة، و لا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو المساعدة، خاصة وأنني سأعود إلى الدراسة قريبا، أرجو التدقيق في حالتي ونصحي, أريد أن أعرف أي طبيب علي زيارته، وهل هذه الحالة ناتجة عن مرض معين، أم عن قلق؟ أشعر بالكثير من الحرج والخوف والقلق والحيرة والانعزال، وشكرا مسبقا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hend حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن كثرة التبول لها أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب، وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب المثانة البولية أو الإمساك المزمن، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وإذا كنت تشكين من إمساك، فلا بد من علاجه بالإكثار من تناول الخضراوات، مع أخذ علاج مثل: Lactulose
هذه الحالة منتشرة, وهي تزول بزوال أسبابها, وهي ليست خطيرة، كما أن هذه الحالة قد تصيب مرضى السكر أو من يعانون من التهابات في المسالك البولية, ولذلك يجب عليك أولا أن تعملي جدولا للتبول اليومي؛ يبين كمية البول وكمية السوائل المتناولة و أنواعها, فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول, وعندها يكون عليك أن تقللي من المشروبات -خاصة الشاي و القهوة-.
لا بد من عمل تحليل للبول؛ لمعرفة ما إذا كانت الكثافة النوعية للبول قليلة مما يدل على نقص الهرمون المضاد لإدرار البول، وعندها يكون العلاج باستخدام ال Minirin 60 أو 120 ميكروجرام، بحيث يتم مص قرصا واحدا يوميا قبل النوم بساعتين، لمدة 3 أشهر.
مما يقلل انقباضات المثانة أدوية تؤخذ بالفم، مثل Detrusitol قرصا مرتين يوميا، وإذا فشل العلاج السابق فإنه يمكن العلاج بالتنشيط الكهربائي، وهو علاج عن طريق تنشيط عضلات الحوض كهربائيا، وفي النهاية يمكن حقن مادة البوتوكس في جدار المثانة عن طريق المنظار لوقف انقباضات المثانة غير المرغوب فيها، ولكن هذا الحقن يفقد مفعوله بعد 6-9 أشهر مما يستدعي إعادة الحقن.
الحالة النفسية لها ارتباط كبير باضطرابات التبول, فالقلق يزيد اضطرابات التبول, وعدم التحكم في البول يؤدي إلى القلق، وبالتالي لا بد من اللجوء إلى طبيب نفسي أثناء تناول علاج التبول؛ حتى يكون التحسن سريعا.
والله الموفق.