السؤال
السلام عليكم..
يا شيخنا أثابك الله، وأشكرك جزيل الشكر على إجابتك على استشارتي رقم 2282594 بخصوص حبي لشخص متدين، وتمنياتي بأن يكتبه الله عز وجل من نصيبي، وبخصوص ما ورد في إجابتكم..
في الحقيقة يا شيخنا لا أستطيع التواصل مع أسرته لأنه يقطن بمدينة أخرى بعيدة عن مدينتي، كما أنني لا أجد من محارمي من يتوسط لي عنده، كما أنه ليس من العائلة المقربة، ولكن أحيطكم علما بأن زوج أختي -الذي هو خال الشاب- قد ذكر شيئا عن ارتباطي به لحسن خلقي وحسن خلقه، وذكر أنه سيتوسط ويكلمه بحكم أنه خاله، ولكن المشكلة أنه مرت أربعة شهور ولم يكلمه، وكلما سألت أختي تقول: هناك مشاكل عائلية يجب أن ننتظر حتى يهدأ الجو.
بصراحة يا شيخنا كلام زوج أختي هو الذي جعلني أتعلق بهذا الشاب وأحبه من كل قلبي، ولقد تعبت من الانتظار، وعذابي يزداد يوما بعد يوم حتى تدهورت نفسيتي، ووالله الذي لا إله إلا غيره لو كنت أريده في الحرام لظفرت به، لكني ابتغيت ذلك لوجه الله، وصبرت، وسأصبر، وسأنتظر إلى أن يفرج الله همي، لأني أردته في الحلال، فقد أحببته من كل قلبي، فما رأيك -يا شيخنا- وما قولك؟ وماذا أفعل؟ علما بأني لا أستطيع أن أكلم أختي في الموضوع مرة أخرى حفظا لماء وجهي، وادعوا لي أن يفرج الله همي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير وأن يحقق لك الآمال.
زوج الأخت هو أفضل من يبحث للبنت عن الزوج المناسب، وجميل أن يكون له سعي في الأمر، وأجمل من ذلك كونه خالا للشاب المذكور، فما عليك إلا الصبر والاستعانة بالله عز وجل.
والرجل يعذر في تأخره، لأن المشاكل العائلية تعكر المزاج العائلي، وتشوش على مثل هذه الموضوعات، وقد أسعدنا أنك تريدينه على الحلال والحلال فقط، وليس هناك إشكال في تذكير أختك لتناقش زوجها أو لتذكره على الأقل، وليس في كل ذلك إشكال طالما كان الخط قد فتح من قبل، وغالبا ما تكون الفكرة قد وصلت إلى الشاب عن طريق خاله، ودخول أختك عليهم يجعل أفرادهم يفكرون في الارتباط بكن، فلا يظهر منك إلا حسن الأخلاق وكريم الطباع.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يعجل لك بالخير، وأن يجعله من نصيبك، وأن يسعدكم بالحلال، وبشرى لك، فإن من تركت شيئا لله عوضها الله خيرا.
سعدنا بتواصلك المستمر مع موقعك، ويفرحنا أن تستمري، ونتمنى أن نسمع منك وعنك الخير، فأنت في مقام بناتنا وأخواتنا، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير ثم يرضيكم به.