أعاني من صداع في مقدمة الرأس ومؤخرته، ما تشخيصكم؟

0 512

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خير الجزاء على سرعة الرد والتواصل.

العمر: 27، البلد: السعودية، الوزن: 80 كجم.
الأمراض: حساسية الأنف والصدر، والقولون العصبي، وارتفاع بسيط في الضغط عند قياسه آخر مرتين، والنظر (9-6) و (18- 6) ولكن لا أرتدي نظارة طبية.

مشكلتي هي كالتالي إلى قسم المخ والأعصاب:

أنا أعاني منذ 3 أسابيع من صداع في مقدمة الرأس فوق العين، ومؤخرة الرأس والرقبة مع ألم، استمر الصداع أياما، ويزيد ويقل على فترات اليوم بصور مختلفة.

لقد نمت قبلها على وسادتين عاليتين صلبتين، تقريبا بارتفاع 20 سم، واستيقظت منذ ذلك اليوم متعبا، كما كان لدي جروح في فروة الرأس بسبب القشرة، وحكة في قشرة الرأس، بجانب جلوسي بشكل خاطئ أمام الحاسب بوضع أسفل الرأس على الكرسي دوما، مع سهري المتواصل، حيث أنام صباحا وأستيقظ ليلا، والضغط في العمل، والتفكير الكبير بعد فترة من الانقطاع عن العمل.

تناولت قبل الصداع مضادا حيويا لمدة أسبوع لوجود التهاب بأذني الوسطى، حيث أني أعاني من الحساسية، لكن لم أشعر بتلك الأعراض قبل ذلك.

المهم قل الصداع بالتدريج عبر أسبوع، حيث كنت أرتاح بالنوم، وأستيقظ براحة، ويزيد الألم قبل النوم ليلا، وتبقى الآن ألم بسيط جدا في بعض أماكن الرأس لثوان، أو ثقل بسيط في الرأس، أو عدم ارتياح، ولكن بعد الاستيقاظ يكون هناك شد في الرقبة والظهر، وأحس بعدم ارتياح أو مرونة، وبعض الألم في مفصل كوع اليد في الجانبين أو الظهر من المنتصف أحيانا فقط.

منذ فترة كبيرة جدا منذ سنين يكون لدي أحيانا اهتزاز بسيط في أصبع اليد، أو أعصاب اليد بصورة طفيفة جدا، وتزول وحدها، مع إحساس بسيط حصل مرة أو مرتين فقط بغثيان بسيط جدا، ولكن شهيتي -الحمد لله- جيدة، ولكني عندي القولون العصبي أيضا، مع العلم أن جميع الأعراض تزول تقريبا بعد أي وجبة.

أنا مشكلتي أني أركز جدا في المرض لدرجة أنه في الأسبوع الماضي أصبت بدمل، فركزت فيه ولمدة يوم أو يومين لم أشعر بكل تلك الأعراض.

والآن قلقت كثيرا، وأردت التأكد هل هناك خطر من تلك الأعراض؟ وهل الأورام في الدماغ -لا قدر الله- لا بد أن يكون فيها الأعراض كاملة غير الصداع أم الصداع فقط؟ مثل أن الصداع يزيد ولا يبقى ثابتا، أو يقل، أو يكون مؤلما جدا، وعدم وضوح الرؤية، وتغير درجة الوعي والسلوك، وضعف السمع والشم، والارتباك، وفقدان التوازن والمشي، وغيرها، لأني -الحمد لله- لا أحس بتلك الأعراض.

وهل يجب عمل أشعة على الرأس أم يمكن تناول أدوية معينة مثل الفيتامينات؟ مع العلم أني لم أتناول أي مسكن أو أدوية مطلقا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الرأس الخلفي ألم عضلات الرقبة يسمى (tension headache) أو الصداع التوتري، أو الناشئ عن توتر وتقلص عضلات الرقبة الخلفية، وهذا الصداع ينشأ بسبب استعمال وسادة مرتفعة أو منخفضة، أو الجلوس على الشاشة بوضع يجعل الرأس في وضع أعلى أو أدنى من الشاشة، أو الاتكاء على اليد أثناء الجلوس؛ وبالتالي تظل عضلات الرقبة متوترة ومشدودة طوال الليل، أو طوال جلسة الكمبيوتر التي تمتد لساعات؛ مما يؤدي إلى الصداع الخلفي، وهذا الألم وهذا الصداع مؤقت ينتهي بانتهاء السبب، وعلاجه تجنب الأوضاع السابقة، وتناول قرص باسط للعضلات مثل (مسكادول) وقرص مسكن للألم مثل (بروفين 600 مج) وذلك عند الضرورة، مع ضرورة عمل كمادات دافئة، أو الاستحمام بالماء الساخن لبسط العضلات.

والصداع في الجبهة والمنطقة الأمامية من الرأس مرتبط بحساسية والتهاب الجيوب الأنفية، ومن خصائص تلك الحساسية زيادة الصداع عند السجود في الصلاة بسبب زيادة انسداد تلك الجيوب الأنفية في ذلك الوضع، والعلاج يتم –أولا- عن طريق الاستنشاق بالماء المالح، وذلك بوضع ربع ملعقة صغيرة من ملح الطعام في كوب كبير من الماء النقي، والاستنشاق به مثل الوضوء، أو استعمال بخاخ ماء البحر الذي يباع في الصيدليات، وهو جاهز للاستعمال بشكل متكرر؛ للمساعدة في علاج والوقاية من حساسية الأنف، مع تناول قرص (TELFAST 120 MG) مساء قبل النوم لنفس المدة، واستعمال البخاخ (NASONEX NASAL SPRAY) قبل النوم (بختين) في كل فتحة أنف، وسوف يمن الله عليك بالشفاء -إن شاء الله-، مع عمل صورة دم (CBC) وفي حالة وجود أنيميا يمكنك تناول المقويات الضرورية، مع ضرورة عدم التعرض لتيارات الهواء المختلفة، وعدم التعرض للأجواء التي تحمل الغبار والأتربة.

وفي حال استمرار الخوف من المرض، واستمرار حالة القلق والقولون العصبي، فإن الأدوية المضادة للتوتر والقلق تناسب حالتك مثل بروزاك(prozac 20 mg) كبسولة واحدة يوميا لعدة شهور، مع الاستمرار في ممارسة الرياضة، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وقياس الضغط الطبيعي لسن الشباب يساوي (120 على 80) تقريبا، وقد يحدث ارتفاع بسيط في الضغط؛ نتيجة التوتر والقلق، وتناول المنبهات، ولكن يرجع إلى الوضع الطبيعي بعد ذلك، وقد يرتفع الضغط قليلا عند زيارة الطبيب، ويفضل قياس الضغط بجهاز معاير في المنزل؛ لضمان الدقة في القياس، مع ضرورة العمل على تجنب المخللات، والملح الزائد، والعمل على إنقاص الوزن، وممارسة الرياضة، والبعد عن التدخين والمدخنين، وقياس الدهون الثلاثية، والكوليستيرول، والعمل على خفض النسبة في حال ارتفاعها عن طريق الحمية، وتناول المزيد من الخضروات والحبوب، وممارسة الرياضة، والتي تساعد في نفس الوقت على ضبط الوزن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات