أحس بألم في كتفي وتشنج برجلي عند القلق والانفعال

0 104

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

كلما قلقت أو انفعلت؛ أحس بألم أعلى كتفي الأيسر وأسفله إلى حد المرفق، مع وجود تشنج برجلي اليسرى، مع العلم أنني لا أحس بأي ألم في قلبي.

أنا قلقة وعصبية، وحساسة بطبعي، ولما يحدث لي هذا؛ أزداد خوفا وتوترا، ولا أقوى على خدمة عائلتي، أو حتى نفسي، ويصيبني شيء من الإحباط والخوف.

أفيدوني، جزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amira حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعرف تماما أن الحالة النفسية للإنسان تنعكس على جسده بصورة مباشرة، فالإنسان حين يتوتر نفسيا قد ينتج عن هذا توتر عضلي، وهذا التوتر العضلي يعتبر عملية تعويضية؛ ليخفف من آثار الوقع النفسي للتوتر النفسي والوجداني، وهنالك عضلات معينة في الجسم أكثر قابلية للانشداد وللانقباض، الذي يؤدي إلى الشعور بالألم: عضلات الكتف على وجه الخصوص، وكذلك عضلات الصدر، خاصة الجانب الأيسر، لأن الناس تعتقد أن القلب موجود في الجانب الأيسر، والقلب هو مركز الحياة الرئيسي عند الإنسان، كما أن تخوف الناس من الذبحات القلبية يجعلهم حين يتوترون يحسون بآلام فيسيولوجية، وليست آلاما مرضية.

فالعملية واضحة جدا من أن الأثر النفسي ينعكس على الجسد، ومن العضلات التي تتأثر كثيرا أيضا عضلات البطن وأسفل الظهر والقولون وكذلك الرجلان.

ما يحدث لك –أيتها الفاضلة الكريمة– إذا هو حالة نسميها بالسيكوسوماتية أو النفسوجسدية، يعني ما يؤثر على النفس يتم إسقاطه أو التعبير عنه بأعراض عضوية جسدية.

إذا أقول لك: لا تقلقي، لا تتوتري، حولي قلقك وانفعالاتك إلى انفعالات إيجابية، عبري عن نفسك، لا تكتمي أبدا؛ لأن الكتمان يؤدي كثيرا إلى التراكمات والاحتقانات النفسية التي تؤدي إلى مثل الأعراض التي تحدثت عنها.

شخصيتك تحمل سمات القلق والعصبية والحساسية، وهنا يعتبر أيضا التعبير عن الذات ضرورة مهمة جدا، مع الاعتماد التام على تطبيق تمارين الاسترخاء، ويمكن أن يدربك أحد المختصين على هذه التمارين، أو يمكن أن تستفيدي من استشارة بموقعنا والتي هي تحت رقم (2136015) فيها الكثير من التوضيح والتفاصيل حول الكيفية التي تطبق بها هذه التمارين، أضيفي إليها أي نوع من التمارين الرياضية.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: كوني إيجابية في انفعالاتك، وحاولي أن تستفيدي من وقتك بصورة صحيحة.

وبالنسبة للعلاج الدوائي: مضادات القلق كثيرا ما تفيد في مثل حالتك هذه، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (بسبار Buspar) ويعرف علميا باسم (بسبرون Busiprone) من الأدوية الجيدة جدا، يمكن أن تتناوليها بجرعة خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقفي عن تناوله. يتميز البسبارون بأنه غير إدماني وغير تعودي، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية.

ختاما: أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات