في اليوم الثاني من رمضان وبعد أن أفطرت بقليل؛ أصبت بألم شديد في البطن، وبالضبط بجانب السرة، وسرعان ما انتقل الألم إلى الجانب الأيمن أسفل البطن، مع تقيؤ، وشعرت بزيادة في درجة الحرارة.

ذهبت إلى الطبيب فقام بفحصي وقال لي: يمكن أن تكون الزائدة، وأمرني بعمل تحاليل دم (CBC) وعملت التحاليل، وكانت النتيجة زيادة في الكريات البيضاء التي كان عددها (12330) مع ملاحظة في نقص عدد اللمفاويات، والتي كان عددها (444).

بعدها عملت فحص التلفاز للبطن، واتضح أنه ليس الزائدة، ثم أمرني الطبيب بعمل تحاليل (HIV) مما أدى إلى زيادة خوفي، فهل يمكن أن يكون هذا هو السبب؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم البطن مع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة العدد النوعي لكرات الدم البيضاء عن 10000؛ يشير إلى وجود التهاب بسيط في الدم، نتيجة تناول طعام ملوث، وفحص صورة الدم، والفحص الظاهري إجراء طبيعي للتأكد من عدم التهاب الزائدة الدودية.

وليس لتلك الالتهابات علاقة بفيروس (HIV) لا من قريب ولا من بعيد، ومن المعروف أن انتقال ذلك الفيروس يحدث مع نقل دم ملوث، أو مع العلاقات الجنسية الشاذة -عافاك الله- فلا قلق إن شاء الله، وليس معنى طلب التحليل أنك مصاب بذلك الفيروس، بل ربما إجراء روتيني قام به الطبيب من باب الاطمئنان، ولا حاجة لك به إذا لم يتم إجراؤه، والإصابة بذلك الفيروس تسيطر على جهاز المناعة، ويحدث نقص شديد في كريات الدم البيضاء، وليس في ارتفاعها، فلا قلق إن شاء الله.

ويمكنك الآن إعادة فحص صورة الدم، وسوف تجدها طبيعية إن شاء الله، مع ضرورة الحرص على تناول كبسولات فيتامين (د) وشرب المزيد من الحليب، والتغذية الجيدة؛ لمنع تلوث الطعام، وتكرار التهابات الأمعاء والنزلات المعوية.

وفقك الله لما فيه الخير.