ما علاج جرثومة هيليكوباكتر بايلوري المسببة لقرحة المعدة والإثني عشر؟

1 669

السؤال

لسلام عليكم..

قد طرأت علي قبل رمضان بأسبوع تقريبا حالة، وهي حموضة بالمعدة، وآلام بالبطن، وحرقان في الصدر، وشعور قوي بالتقيؤ، وشعور بالدوخة والكحة أحيانا، وعدم اتزان وتركيز، ورافق كل ذلك إعياء وضعف وإنهاك وخمول.

وبما أني أعاني من سنين من إمساك وآلام خفيفة بالبطن، إلا أن الحالة الطارئة عززت هذه الآلام وزادت منها كما ذكرت أعلاه. وفي بداية الحالة كنت على وشك الانهيار، تصورت معه أنه انخفاض بالضغط، زرت الطوارئ وكشفوا ضغطي، وظهر أنه عادي، وكتبوا لي دواء يتعلق بالآلام التي أعانيها في البطن.

لكن الأعراض استمرت وتفاقمت، اضطررت حينها أن أذهب إلى استشاري باطنية في إحدى المستوصفات الأهلية، كشف علي وأجرى لي تصويرا تليفزيونيا، وظهرت النتائج مطمئنة، فكتب لي:

1- Pariet 10mg حبة قبل الإفطار (رمضان).
2- Motilium حبتين مرتين في اليوم، حبتين قبل الإفطار، وحبتين قبل السحور.

واستمريت على هذا العلاج، ووجدت فيه تحسنا، لكن ما أقلقني هو الشعور بالدوخة الذي يراوحني بين فترة وفترة، بحيث أنه ينغص علي نومي، ويوقظني صباحا، وأشعر أنني على وشك فقد الوعي.

يوم أمس كان عندي موعد بمستشفى حكومي، وقابلت طبيب باطنة أخصائي، وسردت له الأعراض التي أعاني منها، فتبسم خفيفا وهو يهز رأسه علامة على أنه فهم ما أعانيه، قال لي: (هذه حالة من هو مصاب بجرثومة في الإثني عشر اسمها: Helicobacter pylori bacteria (germ)، وحرر لي فحوصات للدم وللبراز، كما كتب لي دواء عن الحموضة والقرحة، وهو: Omeprazole حبتين، حبة قبل الإفطار، وحبة قبل السحور.

تناولت منه حبة ولا أستطيع أن أقرر الآن بشكل مؤكد ما مدى فاعليته! لكنني لاحظت تحسنا طفيفا أو أنه خفف من عدم الإتزان وعدم التركيز.

وللمزيد من الاطلاع على هذا الدواء ـ ألا وهو Omeprazole ـ زرت أحد المواقع على الشبكة المهتمة بتقديم معلومات شاملة عن الأدوية، فذكر من بين دواعي استعمال الدواء ـ بالإضافة إلى علاج الحموضة والقرحة ـ أنه أيضا يساعد في معالجة جرثومة H. pylori إذا استخدمت معه بعض المضادات الحيوية.

اتصلت بالطبيب الذي كتب لي الدواء، وذكرت له ما جاء بالموقع، فقال لي: (لم أكتب لك مضادات؛ لأني لست متأكدا من أنك مصاب بهذه الجرثومة، ولكن أعراضك تدل على ذلك، وأنا أنتظر نتيجة تحليل الدم؛ لأبت في ذلك، لكن الدواء Omeprazole سيساعد في تخفيف الأعراض التي تعاني منها، إلى أن تظهر النتائج، وأقرر حينها بخصوص المضادات الحيوية).

والآن أنا في دوامة: هل آخذ Omeprazole، أم أستمر على Pariet وMotilium؟ وهل Omeprazole أفضل من Pariet لحالتي؟

أرجو توجيهي ونصحي بما ينفعني ويخلصني من دوامتي! كما أرجو إعطائي تفاصيل وافية عن جرثومة Helicobacter pylori، وما إذا هي خطيرة! وأين يكون تواجدها في الجسم؟ وماذا تسبب بالضبط؟ لأني سمعت كلاما مخيفا عنها من بعض الصيادلة! حيث ذكر لي أن الجرثومة تقوم بتشقيق جدار المعدة، وربما تثقبه، بالإضافة إلى أنها قابلة للتكاثر.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Diwan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

Helicobacter pylori عبارة عن بكتيريا عصوية، تصيب جدار المعدة، وتسبب أكثر من 80% من قرح المعدة، و90%من قرح الإثني عشر، ولكن أغلب من يحملون الجرثومة لا يعانون من أي أعراض، أي أنها ليست مخيفة كما تتوقع، ولكن علاجها ضروري إذا سببت التهابات أو قرحا، وفي دراسات تقول أن ثلثي العالم مصاب بها، وفعلا قد تسبب تشقيق جدار المعدة، ويعتقد أن لها علاقة بأورام المعدة، وحتى الآن سبب المرض ليس معروفا بالضبط.

تشخيصها يتم بواسطة تحليل الدم، لمعرفة وجود مضادات لها في الدم، أو اختبار Breath test، أو بواسطة أخذ عينة بالمنظار المعوي، وفحصه مجهريا، وزرعه .

علاجها يتم بواسطة مضادات حيوية لمدة 10-14 يوما، مثل: Amoxicillin، Tetracycline metronidazole,clarithromycin، ولذا أنصحك بعمل تحاليل للتأكد من وجودها، وقد تحتاج إلى منظار معوي لتأكيد التشخيص، كما أنصحك أن تستمر على Omeprazole فهو ينفع في مثل حالتك، وأنا أتوقع من أعراضك أنك تعاني من التهابات في المعدة والإثني عشر أكثر من أي شيء آخر، وليس من الضروري أن تكون Helicobacter Pylori هي السبب.

شفاك الله وعافاك.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات