أعاني من الرهاب الاجتماعي وأخاف مواجهة الناس، فما الحل؟

0 135

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من الارتباك والخوف عندما اختلط بالآخرين، حتى إخوتي، وعندما أتحدث يرتجف صوتي، وأرتبك كثيرا، وأخاف من مواجهة الناس، وعندما يتكلمون معي أشعر برجفة في يدي ولساني، وأقول كلاما غير مفهوم، وتكون الحروف متداخلة.

أرجوكم ساعدوني، لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، علما بأنني لا أستخدم أي أدوية، وتحصيلي الدراسي جيد، ولكن مشكلتي مخاطبة الآخرين، أريد أن أتحدث بطلاقة، وبدون خوف وارتباك، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ----- وبعد:

الذي يظهر لي أنك تعانين من علة بسيطة، وهو ما نسميه بالرهاب الاجتماعي الظرفي، وكل الذي تحتاجين له هو أن تصححي مفاهيمك حول هذا الموضوع:

أولا: أنت لست بأقل من الآخرين، ولست بأضعف منهم، والبشر هم البشر، مهما كانت مواقعهم أو وظائفهم، يجب ألا تكون هنالك رهبة أو خوف من بعضنا البعض، إنما الاحترام والتقدير.

في بعض الأحيان قد يفرض الحياء نفسه على الإنسان ويجعله ينسحب اجتماعيا، والحياء شطر أو شعبة من الإيمان -أيتها الفاضلة الكريمة- وأنا أرى أنك إذا ذهبت إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن سوف تستفيدين كثيرا، هذا مجرب، لأن هناك تفاعلا اجتماعيا ممتازا، لا يؤثر سلبا على حيائك، وفي ذات الوقت يزيل من خوفك الاجتماعي البسيط.

الأمر الآخر: البرامج التواصلية الاجتماعية ضرورية بالنسبة لك: التواصل على مستوى الأسرة، أن تكوني فعالة على مستوى الأرحام، على مستوى زميلاتك، أن تشاركي الناس – صديقاتك وغيرهن – في مناسباتهم، هذا مهم جدا.

وأنا أؤكد لك أن ما تحسين به من ارتجاف أو لعثمة شعور خاص بك، غير ملاحظ من قبل الآخرين، ومشاعرك متضخمة ومبالغ فيها، وليست كلها صحيحة.

يجب أن نتفق على هذه النقاط، لأنها هي التي سوف تساعدك، وأريدك أن تطبقي التمارين الاسترخائية، وتوجد عدة كتب ومواقع تتحدث عن تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تحصلي على مصدر جيد وتتدربي على هذه التمارين، وموقعنا لديه أيضا استشارة تحت رقم (2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، فيمكنك الاستفادة منها.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت لم تذكري عمرك، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما سوف تستفيدين كثيرا من أحد الأدوية الممتازة، الدواء يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لوسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) والجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة، نصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما) يتم تناولها ليلا بعد الأكل لمدة عشرة أيام، ثم تجعلينها حبة واحدة (خمسون مليجراما) ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلينها خمسة وعشرين مليجراما لمدة شهر، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن تناول هذا الدواء، الذي أسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بجانب اللسترال تناولي عقارا آخر يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal) ويعرف علميا باسم (بروبرانولول Propranlol) بجرعة بسيطة، عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات