هل يمكنني الحمل في حالة وجود تكيسات على المبايض؟

0 224

السؤال

السلام عليكم
 
أنا سيدة بعمر 23 سنة، طولي 163 سم، ووزني 59 كلغ، متزوجة منذ ثلاثة أشهر، وأسكن في السويد، زوجي عمره 35 سنة.
 
عانيت من حرقة وإفرازات مهبلية وحكة ووجع في أسفل البطن خلال الجماع، فذهبت إلى طبيبة نسائية، فأخبرتني بوجود فطريات وبكتيريا من خلال رائحة الإفرازات، ووجود تكيس، وأخبرتها بانتظام الدورة الشهرية، وآخر دورة شهرية كانت في 11/7/2015م.
 
أخبرتها برغبتي في الحمل، وسألتها إذا كانت تلك التكيسات تؤثر على الحمل، فنفت ذلك، ونفت الحاجة إلى علاج التكيس، ووصفت لي دواء daktacort مرتين في اليوم، ودواء fluconazol hexal مرة كل ثلاثة أيام، خلال 12 يوما، وتحاميل dalacin ثلاثة أيام، وطلبت مني التوقف عن fluconazol عند حدوث الحمل.

اتصلت للاستشارات الطبية، وأخبرت الممرضة بكلام الطبيبة، فقالت: إن الأكياس ممكن أن تكون في أي مكان من الجسم، وأنا في البداية شعرت بالاطمئنان لكلام الطبيبة، لكن عند البحث في الإنترنت وجدت الأمر مخيفا، أرجوكم ساعدوني، هل أذهب إلى طبيبة أخرى؟ هل كلام الطبيبة صحيحا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرور ثلاثة أشهر على الزواج فترة قصيرة جدا للبحث عن الإنجاب، ولا تزيد فرص الحمل في تلك الفترة عن 30 % في الأحوال العادية، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، ولا يتم معرفة التكيسات من خلال الكشف الطبي على الرحم، ولكن من خلال الأعراض المصاحبة للتكيس، مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، ووجود شعر زائد في الجسم، ووجود حبوب في الوجه، ومن خلال زيادة الوزن، ومن خلال السونار على المبايض.

طالما دورتك الشهرية منتظمة فلا قلق -إن شاء الله-، ومن المهم علاج تلك الالتهابات الفطرية والبكتيرية؛ لأنها تعتبر أحد الأسباب سهلة العلاج في تأخر الحمل، ومن المهم أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع للإطمئنان، لأن الزوج مسؤول عن حوالي 40% من أسباب تأخر الحمل، كما أن الزوجة مسؤولة عن 40 % من تلك الأسباب، والنسبة الباقية يشترك الزوج والزوجة في الأسباب في نفس الوقت، وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال، لأن علاج مشاكل المني عند الزوج في حال وجودها أسهل كثيرا من علاج مشاكل تأخر الإنجاب عند الزوجة.

لا خوف ولا قلق فقط الصبر قليلا، وعلاج التهاب الفرج، وتناول مقويات للدم تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد، وتحري وقت التبويض في منتصف الدورة، أو بعد الغسل بحوالي أسبوع، ولمدة 7 إلى 10 أيام، حيث أن الجماع بعد الغسل من الدورة وقبل الدورة الجديدة لا يؤدي إلى الحمل؛ لعدم وجود تبويض في تلك الأوقات.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات