أعاني من كثرة التفكير ولا سيما التفكير في مستقبلي

0 162

السؤال

أعاني من كثرة التفكير والخوف من أن أصبح أحمق، فعند القيام بعمل ما أفكر أني لا أستطيع التركيز، وقد وصفت لطبيب نفسي (aliviar,serdep, anxiol) فقال لي: أنت تعاني من الخوف, فعند وجودي في اجتماع أفكر بأني لا أستطيع التركيز، وأشعر بأن أفكاري لا أتحكم فيها.

أقوم الآن بتمارين الاسترخاء، وأحاول الابتعاد عن التفكير ما أمكن, بدأت أحس بتحسن, لكني أعاني من الشك، والتفكير في كل شيء, وأعاني أيضا من القولون العصبي, مع التفكير المستقبلي الكثير, وأصبحت لا أستطيع التركيز في دراستي، علما أني طالب بكلية الهندسة، وأصبحت فاشلا في دراستي، وحالتي تتدهور أكثر في الليل.

أطلب مساعدتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالرغم من ذهابك ومقابلتك للطبيب النفسي وإعطائك الأدوية، وذكرت أنك تحسنت في بعض الأشياء، ولكنك من الواضح أنك ما زلت تعاني من بعض الأعراض، الخوف من المستقبل، والتدهور الدراسي والتفكير، هذه كلها أعراض مصاحبة للقلق النفسي والتوتر، ومعروف أن المرحلة الجامعية -خاصة الكليات التطبيقية مثل الهندسة والطب والبيطرة- تتطلب درجة عالية من المثابرة والدراسة، ولذلك فهي في حد ذاتها تسبب التوتر والقلق عند الطلاب الذين لديهم قابلية لحدوث مثل هذه الأشياء.

أنصحك كنصيحة عامة بالإكثار من الاسترخاء -كما ذكرت- وليكن الاسترخاء من شخصية، أو من معالج مدرب لكي يعلمك كيفية الاسترخاء بالطريقة الصحيحة، إما الاسترخاء بالتنفس أو الاسترخاء العضلي، ومن ثم تمارسه أنت بالطريقة الصحيحة.

هناك أشياء أخرى تساعد في الاسترخاء: الرياضة خاصة رياضة المشي، تمشي حوالي نصف ساعة يوميا، كما أن المحافظة على الصلوات وقراءة القرآن والذكر أيضا تؤدي إلى الطمأنينة والتسليم إلى أمر الله القدري، فلا يعود الشخص يهتم كثيرا أو يحمل هما كثيرا للمستقبل، كلما زادت ثقته في الله إن شاء الله.

أما بخصوص الأدوية فإنني أرى من الأنسب أن ترجع إلى الطبيب الذي كتب لك هذه الأدوية، وتشرح له ما بقي من أعراض، فهو إما أن يزيد الجرعة، أو يستبدلها بأدوية أخرى حسب ما تشكو له من أعراض لم تتحسن أو أعراض جديدة.

وفقك الله وسددك خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات