السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة غير متزوجة أبلغ من العمر 20 سنة، أعاني منذ سنة من نزول بعض الإفرازات الخضراء بعد انتهاء الدورة الشهرية، وبعدها بفترة قصيرة، انتشرت حبوب صغيرة جدا لها رأس أبيض على طرفي الشفرتين، وفوق المهبل بشكل بسيط، لم أشاهدها، ولكنني أحسست بها أثناء اللمس بيدي، مع وجود حرقان وحكة، وخشونة في المنطقة الحساسة، فذهبت إلى عدة طبيبات نسائية وقالوا لي: أنني أعاني من التهابات فطرية، وصرفوا لي حبوب فلاجيل وغسول وكريم، وحبة آخذها كل أسبوع، ولكن دون جدوى.
في رمضان ذهبت إلى دكتورة مختصة أجرت لي تحليلا للبول كانت نتيجته سليمة، ومسحة مهبلية أظهرت وجود التهابات فطرية، ووصفت لي الدواء مع غسول وكريم، وخفت الإفرازات بشكل كبير، ولكن الحبوب المزعجة لم تذهب، وعند تجفيف المنطقة أحاول سحب بعض تلك الحبوب، أو تحريكها بيدي ولكنها تؤلمني.
بعد أسبوعين لاحظت وجود إفرازات تميل إلى اللون الأخضر قليلا، مما أتعبني نفسيا، فأنا مقبلة على الزواج، وكلما أتذكر هذا الأمر أخجل من نفسي وأبكي، وأتردد في الزواج، وحاليا استخدم الثوم لعلاجها.
سؤالي هو: هل يمكن أن تكون الفطريات مزمنة وتعيش لفترات أطول وتقاوم، وهل ستلحق بي مضاعفات؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت الإسلام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تتكرر الإلتهابات البكتيرية والفطرية للفتيات بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات، أو رغاو أو شامبو أوحمامات السباحة العامة في النوادي، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب ممارسة العادة السرية وما يتبع ذلك من تلوث في المنطقة التناسلية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان، وكل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، وهي تتميز بالرائحة الكريهة واللون الأصفر أو الأخضر، ويؤدي أيضا إلى حدوث التهابات فطرية، وتتميز بأنها عديمة الرائحة، وتأتي مثل قطع الجبن المفروم أو كريات القطن الخفيفة، وفي الغالب تحدث تلك الالتهابات الفطرية والبكتيرية في الوقت ذاته.
لذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أوالشامبو وقوفا، ولا داعي للجلوس في المطهرات لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة، المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.
العلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج الإلتهابات البكتيرية، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، ولعلاج الحكة والحبوب يمكنك تناول قرصا واحدا telfast mg 120 مساء قبل النوم، مع دهان كريم quadriderm، أو دهان كريم kenacomb على المكان عدة مرات في اليوم، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، ولا داع للثوم لأن وضعه على المكان قد يؤدي إلى زيادة الحكة والحرقان، خصوصا إذا تم وضعه على أنسجة الأشفار الرقيقة والحساسة.
يمكنك بالإضافة إلى ذلك تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام، لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة، والتي تؤدي إلى حرقان البول والتي تتزامن كثيرا مع التهابات الفرج، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها -إن شاء الله-.
أسأل الله لك العافية.