السلام عليكم

أنا شاب بعمر 21 سنة، أعاني من منذ سنتين من وجع في منطقة البطن، تحت الصدر، إلى منتصف البطن، السرة.

عملت أشعة مقطعية بالصبغة على البطن، والحمد لله، طلعت سليمة، وما زال الوجع مكان المعدة، والوجع يسمع في ظهري، ولعله أن يكون فتقا في الحجاب الحاجز، أتمنى معرفة أعراضه.

عملت أشعه على الصدر، وجاءت من غير تقرير، ولا أقدر على رفعها هنا.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم المعدة وارتجاع الأحماض والوخز فيها والإحساس بالألم في الظهر في الجهة المقابلة، يحدث بسبب الإكثار من التوابل الحارة والتدخين، ولكن يظل السبب الأساسي وهو وجود جرثومة في المعدة تسمى H-Pylori أو الجرثومة الحلزونية، والتي تؤدي إلى التهاب جدار المعدة والحموضة الزائدة والارتجاع.

لذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وفي حال وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 مع إمكانية تكرار الجرعات مرة أخرى، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج، إن شاء الله تعالى.

تشخيص فتق الحجاب الحاجز يتم من خلال منظار المعدة، ولكن لا يجب تخطي السهل إلى الصعب، بل التدرج في العلاج والتشخيص هو أساس صحي وطبي مهم، ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة، وبعيدة عن التوابل والمقليات والعشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث تكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بنحو 30 درجة على الأفقي، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق ويخلصك من ألم المعدة المتكرر وصعوبة البلع.

العلاج الثلاثي هو حبوب klacid 500 mg مرتين في اليوم، مع حبوب flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى تناول حبوب مضاد للبروتون والتي لا تكفي وحدها للعلاج، ومنها nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرتين في اليوم لمدة أسبوع، ثم قرصا واحدا على الريق صباحا وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة، إن شاء الله، ويمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل، وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص.

وفقك الله لما فيه الخير.