السؤال
السلام عليكم
انا شاب عمري 16 سنة، أنا أمارس العادة السرية، منذ كان عمري 13 سنة، أريد الإقلاع عنها -والحمد لله- أستطيع أن أمسك نفسي فترات كبيرة، وأتمنى من الله أن يلهمني الصبر ومقاومتها، ولكن عندي سؤال، هل سترجع الشهوة والرغبة والقدرة الجنسية الكاملة للجهاز التناسلي لدي عند الزواج إذا توقفت عنها؟ أم سيطل الحال على ما هو عليه؟
أرجو الإفادة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام مجدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما دام عندك الرغبة والعزيمة للتوقف عن ممارسة هذه العادة غير المستحبة، فسوف تستطيع بعون من الله سبحانه وتعالى على تحقيق ذلك.
وممارسة العادة السرية والأضرار من الإدمان عليها أصبح معروفا لدى معظم الشباب، ولذلك لكي تستعيد صحتك الجنسية والنفسية عليك التوقف عن هذه الممارسة.
أنت شاب ولديك إرادة وعزيمة فبقوة إرادتك وعزيمتك تستطيع أن تتخلص منها، وهناك بعض الإرشادات التي بعون الله قد تعين على ذلك إذا توفرت الإرادة والنية الصادقة:
- عليك الامتناع عن متابعة الصور والافلام الخليعة؛ لأنها الأساس في إثارة الشهوة وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية، ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة غير المستحبة.
- يفضل إخراج جهاز التلفاز والكمبيوتر الخاص بك من غرفتك، واجعله في مكان عام بالمنزل كالصالة مثلا.
- اجعل استعمالك للجهاز نهارا أو ليلا في وجود آخرين معك، واجتهد قدر الاستطاعة ألا تستعمل الجهاز وحدك، خاصة في الليل، ومارس أي نشاط بدني كالرياضة مثلا، ولو المشي على الأقل.
- عليك مقاومة الأفكار والخيالات الجنسية فور بدئها, وبمجرد أن تشعر بأنك قد بدأت بالتخيل وسرحت أفكارك؛ عليك فورا بتغيير المكان الذي أنت فيه إلى مكان آخر؛ لأن الإثارة والتهيج الجنسي يتحكم فيها الدماغ, وبمجرد شغل الدماغ بنشاط آخر فإنه سيقوم بإلغاء الإثارة والتهيج الحادث, ولن يتطور إلى شعور أو متعة, أو إلى ممارسة للعادة السرية.
أنا أعلم بأن الأمر قد يكون فيه بعض الصعوبة في أول الأمر، ولكنك أنت شاب أحسب أن عندك الإرادة للقيام بذلك، والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.
عند اتباع الإرشادات آنفة الذكر، والتوقف عن ممارسة هذه العادة سوف تعود بعون الله تعالى سليما معافى.
وللفائدة راجع أضرار العادة السرية: (2404 - 3858 – 24284 – 24312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284 - 55119)، وحكمها الشرعي: (469- 261023 - 24312).
حفظك الله من كل سوء.