السؤال
السلام عليكم
ما سبب الصداع في الرأس عند تدبر القرآن أو التفكر في الآيات الكونية؟ حيث أحس في تلك اللحظة كأني في حلم.
السلام عليكم
ما سبب الصداع في الرأس عند تدبر القرآن أو التفكر في الآيات الكونية؟ حيث أحس في تلك اللحظة كأني في حلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zineb حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
يعرف تماما أن التأمل والتدبر والتعمق والتفكير والتفكر في أمور عظيمة - مثل الآيات الكونية - ينقل الإنسان نقلة نفسية ووجدانية، وحتى بيولوجية، بمعنى أن وظائف الجسدية قد تحدث فيها بعض التغيرات، وصداع الرأس أحد هذه التغيرات، هذه ليست ظاهرة سيئة أبدا.
لا أريدك أبدا أن تنظري إليها نظرة سلبية، فالانشداد النفسي يؤدي إلى انشداد جسدي، والتأمل والتدبر يتطلب تركيزا عميقا جدا، ويعرف أن التركيز كثيرا ما يؤدي إلى انقباضات عضلية حول فروة الرأس، قد تؤدي إلى صداع عند بعض الناس.
أما موضوع في تلك اللحظات كأنك في حلم؛ فقطعا الإنسان ينتقل نقلة ذات قيمة كبيرة، قيمة نفسية ووجدانية وروحية، وتسقط كل مشاغل الدنيا وشوائبها والأفكار الأخرى، لأن التأمل والتدبر في القرآن الكريم - إذا كان هذا التركيز والتدبر صادقا - قطعا سوف يزيح كل الأفكار الأخرى التي تشغل حيزنا الوجداني، واقتصار الفكر في أمر واحد ذي قيمة عظيمة، وقد يكون ما نتدبره ونتأمله فوق طاقاتنا النفسية، ولذا يحس الإنسان كأنه في حلم أو ما يسمى بـ (trance).
هذا هو التفسير -أيتها الفاضلة الكريمة- وأنصحك بأن تمارسي شيئا من تمارين الاسترخاء، هي أيضا تؤدي إلى هدوء كبير جدا في النفس، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطلعي عليها، وتستفيدي مما بها من توجيهات وتطبيقات، فهي -إن شاء الله تعالى- مريحة لنفسك ومريحة لجسدك، وعموما أنا أقول لك: إن الظاهرة هي ظاهرة إيجابية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.