صديقتي كرهت زوجها بعد الزواج بشهر فهل هي مسحورة أم محسودة؟

0 326

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني الأعزاء أشكركم جدا على اهتمامكم بإخوانكم المسلمين، وعلى هذا الموقع الأكثر من رائع.

صديقتي كانت مخطوبة من ابن عمها، فهي تحبه كثيرا، تزوجته ولكن بعد الزواج بشهر كرهته ولا تريد معاشرته، فحملت وسافرت خارج البلد كي تلد بعيدا، والآن هي بعيدة عنه، ولا تريد أن تتواصل معه، ولا سماع صوته، ولا محادثته أبدا، ولا الرجوع له أو العيش معه، فهي على هذا الحال منذ سنة، منذ أن حملت إلى أن وضعت جنينها الأول، علما أنها تقرأ القرآن، وترقي نفسها، وتدعو الله أن يخرجها مما هي فيه، ولكن دون جدوى، فكل يوم يمر تكرهه أكثر وأكثر.

كانت قبل الولادة تقول: أن كرهها له بسبب الحمل، ولكن عندما وضعت الجنين لا زال الكره نفسه وازداد سوءا، حتى إنه يحاول مواصلتها والتحدث معها ولكن هي لا تسمح له وتصده بكل الطرق، تشعر ببغض وكراهية شديدة نحوه.. ما السبب؟ هل هو سحر أم عين أم ماذا؟ علما أنها قبل الزواج كانت تحبه وتريده، فلم يجبرها أحد على الزواج منه، فما لطريقة الصحيحة التي ترشدونها لها؟ لأنها في حالة يرثى لها.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إكرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف السوء عن صاحبتك، وأن يذهب عنها هذه الكراهية وهذا النفور من زوجها، وأن يجمع بينهما على خير، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة- فالذي يبدو فعلا أن صاحبتك هذه قد تعرضت لشيء من الاعتداء عن طريق الجن، سواء أكان عينا أو مسا أو حسدا أو سحرا، المهم أنه شيء حال بينها وبين زوجها، وأدى لهذه الكراهية وهذا النفور الشديد الغير متوقع رغم محاولة زوجها الإصلاح، إلا أنها تصر على عدم التواصل معه بصورة أو بأخرى.

ولذلك أقول: هي في حاجة إلى رقية شرعية، والرقية الشرعية شيء عظيم، لأنه كلام الله -تبارك وتعالى- الذي إذا لم ينفع فقطعا لم ولن يضر، ولذلك ننصح هذه الأخت بالاستعانة بعد الله -تبارك وتعالى- براقي شرعي ثقة، يقرأ عليها، شريطة أن يكون صاحب عقيدة صحيحة، وألا يستعمل وسائل غير مشروعة في العلاج، فإنه إن فعل ذلك -بإذن الله تعالى- سوف يصرف الله عنها هذا الأمر، لأن هذه الكراهية والنفور ليس له داع أو سبب ظاهر، فالرجل لم يسئ إليها، وهي - كما ذكرت - لم يفرض عليها زوجها أحد، وإنما تزوجته برغبتها وإرادتها، فإذا لا بد أن يكون هناك شيء غير طبيعي.

ومن هنا فإني أنصح بأن هذه الأخت لا بد أن تراجع راقيا شرعيا، يحاول أن يقرأ عليها الرقية الشرعية عدة مرات، حتى تبرأ من هذه الكراهية وهذا النفور الذي ملأ قلبها على زوجها.

وتستطيع أن تلتزم بهذا البرنامج حتى ييسر الله لها الراقي الشرعي الثقة:

أول شيء: تحافظ على الصلوات في أوقاتها.

ثانيا: تحافظ على أذكار ما بعد الصلاة.

ثالثا: عليها أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء بانتظام، خاصة التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحا ومثلها مساء، وكذلك (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحا ومثلها مساء، كذلك (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحا ومثلها مساء.

رابعا: عليها بالدعاء والإلحاح على الله -تبارك وتعالى- أن يعافيها الله من هذا الابتلاء.

خامسا: أنصحها أن تستمع للرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل - هذا المقرئ المصري- وهي موجودة على الإنترنت، الرقية الشرعية الطويلة التي تصل إلى تسع ساعات، وهي عبارة عن أدعية وأذكار وبعض الآيات، وهي -بإذن الله تعالى- قطعا إذا لم تنفع فهي يقينا لن تضر.

سادسا: عليها بأن تحافظ على أذكار النوم، وأن تظل تذكر الله حتى تغيب عن الوعي، كذلك تحافظ على الوضوء بالنهار، وتجتهد قدر الاستطاعة أن تظل على طهارة، لأن الطهارة لها ملك يحفظ صاحبها.

أسأل الله أن يصرف عنها كل سوء، وأن يصلح ما بينها وبين زوجها، إنه جواد كريم.

مواد ذات صلة

الاستشارات