السؤال
السلام عليكم
قمت منذ فترة لم تتخط العشرين يوما بتناول (زولفت) لعلاج حالات الرهاب بعدما كنت أستخدم (سبرالكس)، ولكن لم يحدث تأثير ملحوظ حتى الآن، فما هي الفترة الزمانية المعقولة للحكم على الدواء؟ وأيضا هل هناك تعارض بينه وبين لكستونيل (كالمبيام)؟ وهل يزيد من فعالية الدواء حقا؟ هل يوجد دواء مضاد للقلق مساعد ل(لوسترال) ولو قليلا؛ حيث إن أعراض الرهاب الفسيولوجية والنفسية كالخفقان، والتعرق، والتفكير الزائد، ورعشة اليدين ما زالت؟ وما أثر الأدوية النفسية وخاصة (لوسترال) في ردة الفعل؟ وهل له تأثير على قيادة السيارة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك تواصلك مع إسلام ويب.
أيها الفاضل الكريم: ليس بمبالغة أبدا إذا قلت لك: إن فعالية الأدوية في بعض الأحيان تتطلب أن تنقضي مدة ستة أسابيع إلى ستة أشهر -قد تستغرب لقولي هذا-، فقد يتطلب الأمر الصبر لمدة أشهر ليبدأ الدواء في فعاليته، هذا قد شاهدناه، والذين صبروا على تناول الأدوية حتى يتم البناء الكيميائي الصحيح قطعا جنوا ثمار هذا الصبر.
فأنا أقول لك: لا تستعجل النتائج، الزولفت دواء رائع ورائع جدا ومشهود له حقيقة في علاج الرهاب، وأريدك -بجانب العلاج الدوائي- أن تطبق الآليات العلاجية الأخرى؛ لأنها كلها تنشط بعضها البعض، وتساند بعضها البعض، وتكمل بعضها البعض، فأرجو أن تحرص على ذلك.
بالنسبة للوكستونين -أيها الفاضل الكريم-: ليس له تفاعل مضاد مع الزولفت، لكن قطعا لا أؤيد أبدا أن يتناول الإنسان هذا الدواء لفترات طويلة أو بجرعة كبيرة؛ فالتعود عليه وارد ووارد جدا ومثبت.
إذا يا أيها الفاضل الكريم، لا مانع أن تتناوله بجرعة واحد ونصف مليجرام فقط عند الحاجة الشديدة، ويجب ألا تتجاوز المدة، فمدة تناوله ستة أسابيع، هذا ذكرته لك من قبيل النصيحة المهنية.
ولتدعم فعالية الزولفت وتخفف من القلق والتعرق والرعشة، أعتقد أن عقار (إندرال/ بروبرالانول) بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحا لمدة شهر، سيكون حلا جيدا جدا، وفوق ذلك أيضا أريدك أن تستعمل عقار (فلوبنتكسول) والذي يعرف تجاريا باسم (فلوناكسول)، هذا الدواء بجرعة نصف مليجرام (حبة واحدة) صباحا لمدة أسبوع، ثم حبة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم حبة صباحا لمدة شهر آخر، أراه سيكون دواء مفيدا جدا بالنسبة لك.
بعض الإخوة والأخوات أيضا انتفعوا كثيرا من عقار (بسبار/ بسبارون) لكن أعتقد أن خيار الفلوبنتكسول مع الإندرال سيدعم فعالية الزولفت، خاصة أن الفلوناكسول سريع الفعالية، وكذلك الإندرال، بعكس البسبار والذي يتطلب وقتا طويلا نسبيا.
بالنسبة لردة الفعل: ليست مشكلة أساسية مع تناول اللسترال -أو ما يعرف بزولفت- فلا بأس -أيها الفاضل الكريم- من أن تقود السيارة وأنت تتناول الزولفت، لكن يجب أن تكون حذرا وتقيم نفسك وأفعالك.
اللوكستونين هو الدواء الذي يعطل من ردة الفعل، وهذا قد يكون سببا وجيها جدا لئلا تتناوله.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.