أريد علاجاً للخوف والتفكير الزائد؟

0 147

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الخوف من مواجهة الناس، والقلق، ودائما أفكر كثيرا بأمور الدراسة والبيت، وأعاني أيضا من الخجل، وضعف في الثقة.

أرجو منكم علاجا دوائيا للخوف.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


استشارتك هذه ذات صلة باستشارتك السابقة، والتي هي تحت رقم (2223630) وأقول لك: لا تجعل العلاج الدوائي هو هدفك الأساسي.

أيها الفاضل الكريم: المخاوف تعالج من خلال آليات سلوكية، والثقة بالنفس تأتي من خلال: أن يقيم الإنسان نفسه بصورة صحيحة، وألا يحقر من ذاته، وتكون شخصا فعالا، تكون شخصا مفيدا لنفسك ولغيرك، وتكون لك برامج مستقبلية، وتضع الخطط التي توصلك إلى أهدافك، هكذا هي الحياة أيها الفاضل الكريم، وأنت صغير في السن، لديك طاقات مختزنة، طاقات نفسية وطاقات فسيولوجية وبيولوجية وعضوية، يجب أن تستفيد منها. إذا خطط لحياتك بصورة أفضل، وأحسن إدارة وقتك.

وبالنسبة للخوف: يعالج من خلال التحقير، وأن تدخل في تطبيقات عملية لما يأتي:

أولا: الصلاة مع الجماعة في المسجد، هي أفضل علاج للخوف، خاصة الخوف من التواصل مع الناس أو مواجهتهم، هذا مهم جدا، وقد وجدناه بصورة عملية هو أفيد علاج.

ثانيا: ممارسة الرياضة الجماعية، أي نوع من الرياضة: كرة القدم أو خلافه.

ثالثا: التفكير في الدراسة هو أمر جيد جدا، فنظم وقتك، ونم مبكرا لتستيقظ مبكرا، وتحضر لدراستك، ويمكن أن تقرأ مواد الحفظ خاصة في فترة الصباح.

رابعا: طور مهاراتك الاجتماعية، هنالك مهارات بسيطة مثل السلام على الناس، كيف تحي الناس؟ كيف تستعمل اللغة الكلامية وكذلك اللغة الجسدية؟ وحاول أن تكون أنت البادئ بالسلام، وإذا حياك أحد فحيه بتحية أفضل وأحسن منها، وخير تحية هي تحية الإسلام، واعرف أن تبسمك في وجوه إخوانك صدقة ... هذه مهارات بسيطة، وواقعنا الإسلامي حقيقة يساعدنا كثيرا في تجاوز الصعوبات الاجتماعية.

رابعا: طبق تمارين الاسترخاء، وموقعنا أشار لهذه التمارين كثيرا، ونحن نؤيد هذه التمارين وفائدتها معروفة جدا، يمكنك أن تتحصل على كتيب أو (CD) أو تطلع على بعض المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، وفي ذات الوقت موقعنا (إسلام ويب) أعد استشارة تحت رقم (2136015) إن شاء الله تعالى باطلاعك عليها سوف تجد فيها فائدة كبيرة جدا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: هنالك أدوية كثيرة جدا مفيدة، مثل دواء يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat CR) ويسمى علميا باسم (باروكستين Paroxetine) بجرعة 12.5 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهرين، ثم يتم التوقف عن تناوله، أعتقد أنه سيكون بديلا علاجيا ممتازا، وهنالك الـ (زولفت Zoloft) والـ (سبرالكس Cipralex) والـ (فافرين Faverin)، كلها جيدة، وكلها أدوية ممتازة، لكن ابدأ بالزيروكسات، وفي ذات الوقت عليك أنت أن تعتمد وبصورة أكثر على الإرشادات السلوكية التي وجهتها إليك، وأشكرك كثيرا على ثقتك في استشارات إسلام ويب.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات