هل دوالي الخصية تؤثر على جميع الأوعية الدموية في الجسم؟

0 178

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 20 عاما، ومنذ سنة قمت بعمل عملية دوالي للخصية، وبعد العملية بـ 3 أو 4 أشهر بدأت أشعر بالأعراض التالية:

خدران الأطراف بسرعة, شعور بنبض في جميع أنحاء الجسم, بروز بعض الأوردة والشرايين في الجسم، وقد عادت دوالي الخصية مرة أخرى.

فهل يمكن لدوالي الخصية أن تؤثر على جميع الأوعية الدموية في الجسم؟ وهل للعملية علاقة بما حدث؟ وما حل المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دوالي الخصية هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الكرمية داخل كيس الصفن, وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة, حيث تعجز هذه الدسامات عن المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى (يحدث ارتجاع عكسي للدم) وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيا، ويزداد طولها، وتصبح متعرجة وملتوية، ومن العوامل المؤهبة هي الوقوف الطويل.

والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال, وتعتبر الدوالي مرض البلوغ, وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى, وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات (متقدمة: وتكون واضحة بالنظر عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم، ومنتفخة في كيس الصفن، وتزداد عند الوقوف, ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد, ودرجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس).

وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويا, ويعتمد تشخيص دوالي الحبل المنوي على الفحص السريري الدقيق, وإجراء إيكو دوبلر للخصيتين، ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية, وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي، من نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف, وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.

والعمل الجراحي يكون بربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن، أو التصليب عن طريق الأشعة.

أخي الكريم: بعد العمل الجراحي لدوالي الخصية, قد يحدث نكس أو رجوع للدوالي، ولكن بنسبة ضئيلة, وهنا يجب إعادة الفحص، والتقييم السريري من قبل طبيب المسالك البولية والتناسلية للبحث؛ هل يوجد سبب واضح للنكس وعلاجه.

إن ما تشتكي منه من خدران بالأطراف، وبروز بعض الأوردة والشرايين في الجسم, ليس لعملية دوالي الخصية علاقة بها, وهذا يستدعي استشارة طبيب مختص بالأوعية الدموية, من أجل الفحص والتقييم السريري؛ لوضع التشخيص الصحيح، واقتراح العلاج المناسب.

شافاك الله وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات