السؤال
السلام عليكم
الدورة الشهرية منتظمة كل 29 أو 30 يوما، نزلت بالأمس ليلا، وقد شعرت بألم في أسفل البطن من الجهة اليسرى، فذهبت إلى الطبيب، فأخبرني أنها التهابات في المسالك البولية، ووصف لي الدواء.
لاحظت في هذه الدورة أن الدم غزير جدا، وهذه الحالة أول مرة تحدث لي، علما أنني لا أعاني من شيء في الرحم أو المبايض، ولا أعاني من السمنة، فما سبب غزارة الدم؟ وهل هناك شيء يسمى ارتفاع الرحم؟ وهل ارتفاع الرحم يسبب تأخر الحمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تسيطر على تفكيرك عبارة ارتفاع الرحم، وهي عبارة غير دقيقة وغير علمية، فالرحم عضو موجود في الحوض خلف المثانة البولية وتتصل به المبايض عن طريق أنابيب قصيرة، وتسمى أنابيب فالوب، ولا ينفع أن يكون الرحم مرتفعا، كأن يكون بجوار المعدة أو فوق الكلية، فهذا كلام غير صحيح.
وهناك الرحم المقلوب Retroverted uterus بمعنى أن جسم الرحم بدل أن يكون متجها إلى الأمام فوق المثانة البولية، يكون متجها إلى الخلف، وهذا موجود علميا، ولا يمثل مشكلة، وتغير اتجاه جسم الرحم سواء إلى الأمام أو إلى الخلف لا يمنع الحمل.
وقد تم تقديم عدة نصائح في الاستشارات السابقة بخصوص الوزن، وبخصوص تنظيم الدورة الشهرية، وتناول مقويات للدم، وتحليل الزوج، وإذا كان نزول الدورة الشهرية غزيرا للمرة الأولى فلا قلق.
ويمكنك لتنظيم الدورة وإعادة بناء بطانة الرحم؛ تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، مع العلم أن هذه الحبوب تساعد في تثبيت الحمل في حال حدوثه، ولا خوف على الجنين من تناولها.
مع العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، من خلال الحمية ومن خلال الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب مقويات للدم Fesrose F والتي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
مع ضرورة تحري أيام التبويض والجماع حول تلك الأوقات، وهي بالنسبة لدورة 28 يوما في الغالب في اليوم 14 من بداية الدورة، أو اليوم التاسع من الغسل، مع التزام الدعاء والاستغفار، قال الله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا).
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.