السؤال
السلام عليكم
وفقكم الله دوما إلى ما يحب ويرضى.
ما ظنكم بمثل هذه الحالة من البشر، وهي أن شابا مسلما، والحمد لله رب العالمين، توفي إلى رحمة الله تعالى ساجدا، في بيت من بيوت الله عز وجل، في صلاة فجر يوم الجمعة، من شهر رمضان المبارك.
عند القيام بعملية التغسيل لاحظنا على وجهه نورا جميلا، وجسمه تظهر عليه رائحة كرائحة المسك إلا أنهم فوجئوا أثناء عملية التجهيز للغسل والتكفين أن جسد ذلك الشاب يأبى إلا أن يكون ساجدا لله تعالي، وتم بحمد الله تعالى وكرمه الانتهاء من عملية تغسيل هذا الشاب وتكفينه والصلاة عليه، ثم دفنه في قبره وهو على هذه الحالة من السجود لله رب العالمين.
لا أقول إلا (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وسبحان الله العظيم، ما تظنون بمثل هذا الشاب؟ وهل هذه العلامات تدل على حسن خاتمته، وأن الله تعالى راض عنه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أيها الأخ العزيز في استشارات إسلام ويب.
ما ذكرته من شأن هذا الشاب ووفاته على الهيئة التي ذكرت، كل ذلك يرجى له -إن شاء الله تعالى- أن يكون علامة على حسن خاتمته، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: (إذا أراد الله بعبد خيرا عسله) قيل: وما عسيله؟ قال: (يفتح الله له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه) رواه الإمام أحمد وغيره.
ووفاة الإنسان على طاعة من الطاعات يرجى له بها الخير، وأن يكون ذلك علامة -إن شاء الله تعالى- على حسن خاتمته وحب الله له ورضاه عنه، ولكن لا يجزم بذلك ولا يقطع، فالغيب علمه عند الله تعالى.
وكونه مات ساجدا في صلاة الفجر وفي يوم الجمعة كل هذا إما عمل صالح وإما زمن شريف، يدل على خير وفضيلة، فنرجو الله تعالى له الخير والتكريم، وينبغي أن يكون في هذا وعظ لنا وحث على الإكثار من عمل الخير وملازمته حتى يتوفانا الله تعالى على حال يرضاها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا حسن الختام.