طفلتي تعاني من نقص الوزن وضعف الشهية، فما علاج ذلك؟

0 294

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أود أشكركم على جهدكم المتميز والرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

عندي طفلة عمرها الآن سنة و7 أشهر، ووزنها 8.5 كيلو، ألاحظ أن وزنها قليل، أريد شيئا يزيد من وزنها، وكم من المفروض أن يكون وزنها في هذا العمر؟

الدكتور رفض إعطاءها فاتحا للشهية، وأكلها ضعيف جدا، وقد حاولت إعطاءها دواء اسمه: (ديجينورم ونيو دايجستين) شراب 2 سم تقريبا، فتحسنت شهيتها قليلا، ولكن أكلها ضعيف جدا، وقد أعطيتها الآن (كالسى كال) شراب أطفال فقط.

هل ثمة دواء جيد لزيادة الوزن وفتح الشهية لطفلة عمرها سنة و7 أشهر؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sumsung حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما يصنف على أنه شراب فاتح للشهية هي أدوية سيئة السمعة، ولها آثار جانبية على المخ، لأنها تعمل على تثبيط مركز الشبع بالمخ، ولها آثار جانبية على الجهاز العصبي، ويعرف عنها أنها تصيب الطفل بالنعاس وقلة النشاط، وهذا غير صحي، وبالتالي لا نوصي باستخدامها.

مسألة قلة أكل الطفل هي شكوى نسمعها كثيرا من الأمهات، وأحيانا يكون بها بعض المبالغة، الأهم أن يأكل الطفل طعاما متوازنا في احتوائه على كل العناصر الغذائية المفيدة، والتي يحتاجها جسم الطفل لكي ينمو بشكل صحي، وأحيانا نوصي بشراب فيتامينات، أو شراب حديد، أو شراب كالسيوم حسب ما نجد من نقص فيما يتناوله الطفل من طعام.

بالنسبة للطفلة موضع السؤال: الوزن المثالي لعمرها يدور حول 11 كيلو جراما، وهي بالطبع وزنها منخفض، وتحتاج لبرنامج غذائي جيد، ويمكن تزويدها بحليب خاص مرتفع السعرات الحرارية لمدة شهر، مثل البيديا شور (Pediasure) أو النيوتريني درينك (Nutrini drink) وتستخدم تلك الألبان الخاصة المرتفعة السعرات بمعدل مرتين يوميا لمدة شهر، بجانب محاولة إعطاء الطفلة الطعام في شكل وجبات متعددة صغيرة، وتكون سهلة البلع، وسعراتها الحرارية عالية، وهناك بعض الأمثلة:

- نصف حبة بطاطس مسلوقة مهروسة، مع إضافة بقدونس مفروم، وثوم مفروم، وملعقتي زيت زيتون، وبعض الملح والكمون الناعم.

- نصف رغيف خبز فينو (صامولي) صغير، مع مثلث جبن مطبوخ، ورشة زيت زيتون.

- قطعة كيك بالمربى.

- طبق صغير أرز باللبن (الحليب المستخدم كامل الدسم).

- ثلاث ملاعق كبيرة أرز مع شوربة، مع فتافيت الدجاج المسلوق، وإضافة عصير نصف ليمونة.

تلك فقط بعض الأمثلة، وإعطاء الطفل الطعام يتطلب صبرا ومحاولات كثيرة، مع تجنب الصراخ، وإظهار الغضب في وجه الطفل؛ حتى لا يتحول الأمر بالنسبة للطفل لشيء يرفضه، ويقاومه لارتباطه بالصراخ والغضب تجاهه من قبل الأهل، أو فتح فمه بعنف، وحشر الطعام، وغيرها من أشكال العنف التي يجب تجنبها، والبعد عنها تماما.

هذا، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات