السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أيامكم جميعا.

أنا فتاة عزباء بعمر 28 سنة، عانيت منذ سن مبكر في طفولتي من ارتخاء في عصب العين اليسرى، وحول في بؤبؤ العين للداخل باتجاه الأنف، بالإضافة إلى طول نظر بذات العين بدرجة ليست قليلة أبدا، إذ بلغت حوالي 8 درجات تقريبا، كنت مواظبة على لبس النظارات المناسبة، بالإضافة إلى تمارين تغطية العين اليمنى لتقوية العين اليسرى وعدم إهمالها، تناقصت لدي درجة طول النظر تدريجيا مع السنين حتى وصلت 4 درجات، بعدها وعندما بلغت السن المناسب أجريت عملية ليزك وتحسن نظري كثيرا، واستغنيت عن النظارات، والحول في العين اليسرى أصبح (إراديا) ولا أجرب به.

الآن وهذه هي مشكلتي أشعر بشد في عيني اليسرى، حركة البؤبؤ أشعر وكأنها مقيدة، وأشعر بإجهاد بمجرد النظر لأي شيء وليس فقط عند القراءة والكتابة، حتى أني في بعض الأحيان يؤلمني شق رأسي الأيسر كاملا بسببها، ذهبت لأطباء عيون كثيرا، واستخدمت القطرات المرطبة، أيضا اقتنيت نظارات مرة أخرى بعد أن استغنيت عنها، لكن للأسف لم يتغير الحال أبدا، علاوة على شهادتهم بأن عيني سليمتان.

لا أستطيع أن أميز أهو عصب العين اليسرى أو عضلاتها، لكني إجمالا لا أشعر بالارتياح منها إطلاقا، وهذا منذ 7 سنوات وقبل عملية الليزك، وأيضا على مدار الساعة، ما هو الحل برأيك يا سيدي؟ وما رأيك بالقطرة المرخية لعضلات العين للتعايش مع الألم؟

ملاحظة: ليس لدي حساسية جيوب أنفية ولا شقيقة، ولا أي مشاكل في الأسنان.
وتقبلوا مني فائق الاحترام.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحول الموصوف هو حول تطابقي سببه مد البصر عالي الدرجة، وليس بسبب ارتخاء بعضلات العين، والدليل هو تصحيح الحول بمجرد تصحيح البصر سواء بالنظارات أو بعملية الليزك، طالما أن العينين سليمتان بحسب الفحوص الأخيرة فيجب البحث عن أسباب أخرى -أسباب عصبية مثلا- لهذا الثقل والصداع وعدم الارتياح.

ليس هناك قطرات أو أدوية مرخية لعضلات العين تحديدا، ولكن هناك بعض التمارين لتنشيط عضلات العين التي تكون كسولة أو محدودة الحركة، وتتم تحت إشراف الطبيب المختص، ويفضل أن يكون مختصا بالحول.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.