أفكر في الطلاق بسبب جفاف زوجي العاطفي وقلة احترامه لي!

0 357

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة متزوجة منذ 3 سنوات و 11 شهرا، زوجي جاف عاطفيا، حاولت بكل الطرق أن أوضح له احتياجاتي اليومية من تقبيل أو أحضان أو كلام جميل لكن دون جدوى، من أول شهور زواجي كنت أرسل له روابط تثقيفية في هذه الأمور وحتى الأمور الخاصة دون جدوى، يرى أنها أشياء تافهة، كما يرى أن الهدايا والمفاجآت أشياء تافهة، أنا فتاة لي مشاعر وأحاسيس، وأحب أن يهتم بي ويهدي لي ويتغزل بي، وأعيش كأي فتاة تحلم أن تعيش، حتى إني أحضنه في أوقات عودته للبيت من العمل أو من جلوسه مع أصحابه، لكنه إنسان بارد لا يبادلني ما أفعل له!

أناني في الأمور الخاصة، لا ينتظر حتى أنتهي، دائما ينتهي وأنا لم أبدأ بعد، نفسيتي معدومة، ألفاظه قذرة حتى أن طفلي عمره 3 سنوات يتلفظ مثل والده، وابنتي عمرها سنة وستة أشهر تنهج نهج والدها وأخوها، حاولت منه طلب الاحترام حتى يحترمني أولادي دون جدوى، أنا لا طاقة لي به ولا بتصرفات ابنه، أعيش على جفاف عاطفي ورثه حتى لابني، الآن ابني لا يحب أن أحضنه ولا أن أصوره ولا أن أعمل معه شيئا، عنيف جدا معي ومع أخته.

حاولت بكل شيء دون جدوى، واقترحت على زوجي أن يستعين باستشاريين تربويين لأولادي واستشاري أسري لأحوالنا، لكنه يرى كل هذه الأمور تافهة، أفكر جدا في الطلاق، لأن لي متطلبات وأحتاج للحب والحنان والعاطفة والرومنسية حالي كحال الجميع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويحقق لنا في طاعته الآمال، وأن يهدي زوجك وابنه لأحسن الأخلاق والأعمال.

نقدر حاجتك كأنثى للمشاعر، ونحيي اهتمامك بتثقيف زوجك وترويض طفلك، ونتمنى أن تثمر الجهود، فتسلحي بالصبر، واعلمي أن هذه الأمور تحتاج لبعض الوقت، كما أن الوفاق بين الزوجين في الفراش يحتاج لفترات طويلة، ونحذر من الإحباط قبل العلاقة ونخوفك من القناعات المعلبة، كأن تقولي: لن يفهم ولن يصلح الوضع؛ لأن هذه الأشياء تعوق وصولك للإشباع، وننصحك بما يلي:
1- اللجوء إلى الموفق مصرف القلوب.
2- الاستمرار في نيل الثقافة، واعلمي أن لزوجك مفتاحا لإثارته، ولك أيضا، فاعرفي ذلك منه وفيك.
3- اعلمي أن الرجل غالبا ما يعبر عن حبه لزوجته بالعطاء، فهل زوجك يلبي لك الطلبات وينفق على أسرته؟ ونحن على يقين أن هذا لا يكفي، ولكن شكرك له سوف يدفعه للمزيد.
4- حاولي توجيه طفلك بعيدا عنه، وتواصلي جسديا مع طفلك قبل نومه وأثناء نومه، وعند إيقاظه.
5- تأقلمي مع الوضع وتعوذي بالله من شيطان يريد أن يخرب عليك ويجلب لك الأحزان.
6- شاركي زوجك اهتماماته واقتربي منه وادخلي إلى حياته.
7- استمري في ملاطفته ومداعبته بالحركات، ولا تجرحيه بالعتاب والكلمات، ولا تتحرجي من المبادرة، وواصلي احتضانه وتقبيله، ولا تتوقفي لأجل سلبيته، وحاولي اغتنام لحظات إيقاظه من النوم.
8- استمري في التواصل مع موقعك، واستبعدي فكرة الطلاق من ذهنك.

وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لك التوفيق والسعادة.

مواد ذات صلة

الاستشارات