انسداد في الأذن عند الاستيقاظ من النوم مع طنين

0 411

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 30 من العمر، منذ حوالي شهر بدأت أعاني من انسداد في الأذن اليمنى عند الاستيقاظ من النوم، في البداية كان يزول أثناء اليوم، أو تخف حدته، وبعد حوالي 5 أيام أصبح الانسداد دائما، ويصحبه طنين شديد، وصفير، وطقطقة في الأذن، وحساسية تجاه أي صوت أحسه، وكأن الصوت تستقبله الأذن في شكل هزات متقطعة، بالإضافة إلى عدم سماع الأصوات بالشكل الطبيعي، فكنت أسمع وكأن الصوت يمر من خلال مزمار مثلا.

ذهبت للمستشفى، وقيل لي: إنه فقد أو ضعف سمع مفاجئ للنغمات العميقة بالألمانية (Tieftunhörsturz)، وتم إعطائي كورتيزون لمدة 12 يوما، وترينتال، ولم يفسر لي السبب، ولم تثبت الأشعة بالرنين مشكلة.

مع العلم أني قبلها بحوالي أسبوعين كنت أعمل بجوار فرن بيتزا درجة حرارته عالية تصل إلى 350 درجة بجوار الأذن اليمنى، وأنا أتناول علاجا للضغط المرتفع ميتوبرولول 47.5 نصف قرص يوميا منذ خمس سنوات، بالإضافة إلى بانتوبرازول 40 ملجم.

توقفت عن الكورتيزون منذ 6 أيام و-الحمد لله- زالت الأعراض، ويوجد بعض آلام بسيطة في الأذنين، ولكن يقول الأطباء أنها حالة غير معروفة السبب، واحتمال التكرار وارد.

وأخيرا أثناء الفحص تم كشف كيس مخاطي خلف الأنف أعلى الحلق، وقيل لا علاقة له، ولكن يلزم استئصاله.

هل تكون درجة الحرارة العالية هي السبب؟ وما هو احتمال التكرار؟ وكيفية العناية بالأذن لتفادي التكرار؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة من فقد السمع الحسي العصبي المفاجئ تفسر على أنها التهاب مناعي في العصب السمعي، حيث تهاجم خلايا الجسم المناعية العصب السمعي خطأ اعتقادا منها أنه جسم غريب, ويتم التشخيص بناء على الفحص السريري للأذن، وأيضا وهو الأساس تخطيط السمع الهوائي والعظمي في الغرفة المعزولة صوتيا، حيث يظهر نقص السمع العصبي في التواترات المصابة.

العلاج الوحيد النافع في هذه الحالة هو الكورتيزون، وخاصة في مرحلة مبكرة من المرض (خلال الأيام الأولى منه)، وكما لاحظت فقد حصل تحسن كاف نتيجة العلاج به -والحمد لله-.

لا علاقة لدرجة الحرارة العالية بهذه الحالة, ولا يوجد إحصائيات لاحتمال التكرار أبدا, كما أنه لا يوجد طريقة للوقاية، وإنما هو العلاج المبكر، وهو ما يفيد في هذه الحالة بإذن الله تعالى.

بالنسبة للكيس المخاطي، قد يكون ورميا أو خلقيا، وأحيانا يكون مرتبطا بالجملة العصبية المركزية، وخاصة جذع الدماغ والسحايا، ولا بد من دراسة عصبية كافية مرفقة بالتصوير بالرنين المغناطيسي النووي لتحديد حدود هذا الكيس، ومدى ارتباطه بالعناصر التي ذكرتها وطريقة الاستئصال الأمثل.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات