هل تناول الدوجماتيل باستمرار يسبب الضرر على المدى البعيد؟

0 261

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله لكم التوفيق والنجاح على ما تقدمونه من خير للناس.

سؤالي: أتناول دوجماتيل (٥٠) ملغ حبة واحدة في اليوم منذ سنة تقريبا للقولون، والقلق، والحمد لله فأنا مرتاح معها، لكني أنوي الاستمرار على ذلك لسنتين مقبلتين -وربما أكثر-، هل في ذلك ضرر على صحتي وأعضاء جسدي: الكلى، والكبد وغيرها من الأعضاء؟ بمعنى هل تناول الدوجماتيل على المدى البعيد بجرعات يومية لا تتجاوز خمسين أو مئة ملغ سيلحق بي الضرر؟

بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

أخي: الـ (دوجماتيل Dogmatil) والذي يسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) من الأدوية البسيطة والسليمة جدا، خاصة حين يتم تناوله بجرعات صغيرة -أي خمسين إلى مائة مليجرام في اليوم-.

طبعا جميع الأدوية لديها آثار وأعراض جانبية، حتى الأسبرين والبنادول قد يكون لها أثر جانبي سلبي على بعض الناس، وانطلاقا من هذه الحقيقة أقول لك: إن الدوجماتيل أيضا لديه أعراض جانبية، لا نعتبرها خطيرة، لكن الأمانة تقتضي أن نبلغك عن هذه الآثار الجانبية الناجمة عن الدوجماتيل.

الدوجماتيل قد يؤدي إلى ارتفاع هرمون يسمى بهرمون الحليب (برولاكتين Prolactin) وزيادة هذا الهرمون عند النساء تسبب اضطرابات في الدورة الشهرية، وعند الرجال قد تؤدي إلى ما يعرف بالتثدي -تضخم الثديين- كما أن قلة قليلة من الرجال قد يشتكون من ضعف بسيط في الرغبة الجنسية، لكن -كما ذكرت لك أخي الكريم- هذه الأعراض قليلة ونادرة، ولا نتوقع حدوثها مع الجرعات الصغيرة من النوع الذي سوف تتناوله.

الدوجماتيل أيضا قد يزيد قليلا من الشهية نحو الطعام، وهذا قطعا أحد تبعاته السلبية زيادة في الوزن إذا كان الإنسان لديه قابلية لذلك.

الذي أنصحك به هو أن تستعمل جرعة صغيرة، خمسين مليجراما يوميا، ولا مانع إن كانت المدة سنة أو سنتين، وإن ظهرت عليك أي بوادر أو أعراض -مثل التثدي مثلا- هنا يمكن أن تتوقف من الدواء، مع إجراء الفحوصات اللازمة، أي التي تحدد مستوى البرولاكتين.

الدواء ليس له أي أضرار سلبية على الكلى أو على الكبد أو على القلب.

أخي الكريم: لا تنس أن تدعم علاجك من خلال الآليات السلوكية التأهيلية، وأهمها ممارسة الرياضة، وأن تعبر عما بذاتك؛ لأن ذلك يمنع القلق، وأن تكون شخصا متفائلا ونظرتك إيجابية، كما أن تنظيم الوقت والنوم الليلي المبكر مفيد جدا للإنسان فيما يتعلق بصحته النفسية والجسدية، وإزالة القلق والتوتر على وجه الخصوص.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات