السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع القائمين على هذا العمل الجبـار.
أنا شاب عمري 22، ابتليت بالعادة السرية منذ سبع سنوات، و-لله الحمد- تركتها ولي ما يقارب أسبوعين، ولكن اثآرها موجودة، وهي حرقان في البول، وحرقان في القذف، والبول في خطين، وضعف بالانتصاب، ويظهر عند القذف قطرات من البول، وسرعة بالقذف، هل سيكون عندي صعوبة في الزواج؛ لأني سمعت أن الحيوانات المنوية تقل بسبب كثرة العادة؟
وللعلم أنا لا أمارس الرياضة، وأكلي ليس صحيا، وأيـضا لدي آلام في أسفل الكعبين عند المشي وعند الاستيقاظ من النوم، وقد قرأت في استشارات الإخوة السابقين، ولدي نفس أعراض الرباط الأخمصي، وهذه الآثار، وأنا لا أشرب الحليب، وأفكر بلعب رياضة كمال الأجسام، فما نصيحتكم؟
الرجاء الرد، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العادة السرية قد تسبب احتقان البروستاتا، والذي قد يسبب نزول البول في خطين، ونزول قطرات من البول بعد القذف.
أما حرقان البول والقذف، وسرعة القذف؛ فعادة ما تكون بسبب التهاب البروستاتا، واحتقان البروستاتا لا يؤثر على الحيوانات المنوية، أما التهاب البروستاتا فقد يسبب قلة عدد أو حركة الحيوانات المنوية أو تشوهها، ولا بد من عمل تحليل حمض اليوريك بالدم؛ لمعرفة ما إذا كان هو السبب في ألم الكعبين، ولا بد من الحرص على تناول الطعام الصحي المتوازن الذي يكثر فيه الفاكهة والخضروات والبروتينات.
ولا ضرر من ممارسة كمال الأجسام أو أي رياضة تحتاج لجهد بدني عال، ولكن لابد من الابتعاد عن المنشطات أو هرمونات الذكورة التي قد يستخدمها بعض ممارسي رياضة كمال الأجسام؛ لأن لها مخاطر كبيرة.
عادة ما ينتج احتقان البروستاتا عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك.
يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (Peppon Capsule) كبسولة كل 12 ساعة, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ(Saw Palmetto) والـ(Pygeum Africanum) وال (Pumpkin Seed) فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما).
إن التهاب البروستاتا قد يكون حادا أو مزمنا، والالتهاب المزمن هو الذي يقل لفترة ثم يتجدد، وقد يكون الالتهاب المزمن بكتيريا أو غير بكتيري، أي يوجد صديد في تحليل السائل المنوي دون وجود ميكروب؛ وبالتالي لابد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا لمزرعة السائل المنوي أو سائل البروستاتا لفترة شهر أو أكثر؛ حيث إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا. كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (يوفامين ريتارد) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر بعد القضاء على الميكروب.