متزوجة منذ عام ولم أرزق بالحمل وتغير موعد دورتي، فما دلالة ذلك؟

0 282

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنة ولم أرزق بالحمل حتى الآن رغم أن دورتي منتظمة كل 28 يوما، أجريت أنا وزوجي العديد من التحاليل والفحوصات والأشعة وكانت كلها سليمة -ولله الحمد-.

لاحظت بعد الزواج قلة إفرازات التبويض، كما قلت كمية الدم النازل وعدد أيام الدورة أيضا، فكانت غزيرة ولمدة خمسة أيام، ثم أصبحت خفيفة ولمدة ثلاثة أيام فقط، ولكنني في الشهرين الماضيين شربت الزنجبيل فنزلت الدورة بغزارتها الطبيعية وعدد أيامها الخمسة كالسابق.

في الشهر الأخير وصفت لي الدكتورة الكلوميد لزيادة فرصة الحمل، طالما أنه لم يحصل في الوضع الطبيعي، وكان الجماع يوميا أو يوما بعد يوم، والتبويض حصل في اليوم 15 من الدورة، بعد مراقبة إفرازت التبويض، ولكن للأسف لم يحصل الحمل، ونزلت الدورة علي بعد 30 يوما، أي في اليوم 31 من الدورة، وقد تأخرت يومين فقط عن موعدها، وأجريت تحليلا للحمل في المنزل، وكانت النتيجة سلبية.

عند نزول الدورة شربت الزنجبيل، ولكن كانت كمية الدم خفيفة في اليوم الأول والثاني وبلون بني، ثم شربت القرفة ومشيت فنزل مني دم خفيف بلون أسود، وهذا الأمر لأول مرة يحدث لي، وبعد الاغتسال من الدورة، نزلت مني إفرازات شفافة مثل إفرازات التبويض، أنا على يقين بأنها ليست التهابات؛ لأنها بدون لون أو رائحة، فهل يمكن أن تتقدم فترة التبويض عن موعدها؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Farah حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تغير الدورة الشهرية من 5 أيام إلى 3، خصوصا بعد مرور عام على الزواج دون حمل أمر يشير إلى ضعف التبويض، والقرفة والزنجبيل وبعض المشروبات الأخرى مثل: البردقوش والمرمية، مشروبات تحمل بعض الصفات الهرمونية التي تساعد في ضبط عملية التبويض، ولكنها ليست أدوية يمكن الاعتماد عليها.

السبب في ضعف التبويض هو وجود أكياس وظيفية في المبايض؛ نتيجة تجمع السوائل في البويضات التي لم تنفجر، أو وجود تكيس على المبايض، وهو حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وتتحوصل داخل المبايض؛ مما يؤدي إلى تأخر الدورة أحيانا، ونزول بعض الإفرازات البنية، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وينقص هرمون بروجيستيرون، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة.

الأمر المهم هو السيطرة على الوزن الزائد في حال زيادته، عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهن.

مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

لإعادة تنظيم الدورة يمكنك تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل، ويمكن إعادة محاولة تناول منشطات المبايض والإبرة التفجيرية مرة أخرى وثالثة، ثم التوقف عن تلك المحاولات إذا لم يحدث الحمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات