السؤال
السلام عليكم
أشكركم جزيلا على تقبلكم وفتحكم باب الاستشارات.
أنا بعمر 22 عاما، طالب في الجامعة، مصاب بمرض الاكتئاب، واكتشفت هذا مؤخرا، وقد ذهبت للطبيب النفسي قبل 4 أشهر، ونصحني بأن أستخدم (سبرام ودواء اميبرامين).
ما رأيكم في هذه الأدوية؟ ثم إني أعاني من تدني في الدراسة، واجتماعياتي غير جيدة، وشرود في الصلاة.
أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشكر لك أيضا أخي الكريم.
الاكتئاب النفسي هو مرض نفسي منتشر حول العالم، وتقول الدراسات: إن نحو 10 - 15 % من سكان العالم يعانون من مرض الاكتئاب النفسي، وفي السابق كان يكثر عند كبار السن، ولكنه الآن أصبح يأتي في سن صغيرة -كما حدث لك-؛ نتيجة للضغوط النفسية في هذه الأيام.
علاج الـ (سبرام) والـ (اميبرامين) الذي أعطاهما لك الطبيب النفسي: هما مضادان للاكتئاب النفسي، السبرام هو ينتمي إلى فصيلة تعرف بالـ (SSRIS) أو مضادات الاكتئاب التي ترفع نسبة الـ (سيروتونين Serotonin) في الدماغ، والاميبرامين هو أيضا مضاد للاكتئاب، وهو قديم بعض الشيء، عرف منذ نحو ستين سنة، ويعرف بأدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وهو أيضا دواء فعال للاكتئاب.
لا أدري ما هي الجرعة التي حددها لك الطبيب من كلا الدواءين، لكنهما دواءان للاكتئاب ذوا فعالية، وأنصحك بالاستمرار عليهما بانتظام، ومراجعة طبيبك، ولا تتوقف عن تناولهما، وفي المراجعة إما أن يقوم الطبيب بزيادة جرعة أحد الدواءين، أو تخفيض أحدهما حسب استجابتك للعلاج النفسي، ولكن عليك الاستمرار في تعاطي الأدوية، ومراجعة الطبيب النفسي بانتظام؛ حتى يتخذ الطبيب قرار إيقاف الأدوية من عدمها، خاصة وأنك طالب في الجامعة وعليك ضغوط مستمرة من الامتحانات والدراسة، فيجب أن تراجع الطبيب النفسي وهو الذي يقرر متى يتوقف العلاج.
وفقك الله وسددك خطاك.