كيف نقلل من أثر حبوب منع الحمل وحقن تنشيط التبويض على ضغط الدماغ؟

0 249

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل ما تجودون به للناس في ميزان حسناتكم.

سأحاول أن أوجز الحالة قدر المستطاع؛ لأن التاريخ المرضي طويل -ولله الحمد-.

أنا متزوج منذ 3 أعوام، ولم يمن الله علينا بالذرية حتى الآن، وذلك نتيجة مشاكل لدى زوجتي بالمبايض وقنوات فالوب لم يجد معها العلاج طوال السنوات الماضية، وتم الاستقرار مع الطبيب المعالج على اللجوء أخيرا للحقن المجهري، وهو كما تعلمون سيادتكم يحتاج إلى تنشيط التبويض في البداية، ولكن التاريخ المرضي لزوجتي فاجأنا منذ عام بإصابتها بارتفاع في ضغط الدماغ أدى إلى حدوث ارتشاح بالعصب البصري، وآلام في عينها خضعت على آثرها للعلاج بالكورتيزون لمدة شهر أو أكثر، ثم تعافت بفضل الله.

عند استكمال العلاج في جانب الحمل تناولت حبوب جينيرا لمنع تكون الأكياس على المبايض، ففوجئنا بمعاودة ارتفاع ضغط الدماغ مرة أخرى، وخضعت لنفس كورس العلاج بالكورتيزون مرة أخرى، وأصبحنا لا نتوانى عن المرور على التخصصات الثلاث نساء وتوليد، ثم مخ وأعصاب، ثم رمد لفحص العصب البصري.

أسئلتي هي:
هل من وسيلة لتقليل أثر حبوب منع الحمل (جينيرا)، وكذلك حقن تنشيط التبويض على ارتفاع ضغط الدماغ؟ هل مدرات البول تفيد في مثل هذه الحالات؛ لأنني علمت أن ما تفعله حبوب منع الحمل هو حبس الماء والأملاح في الجسم؟ ما هي نصائحكم لزيادة فرص نجاح الحقن المجهري لدى زوجتي؟ هل من وسيلة لتقليل أثر الصداع الشديد الناتج عن تناول حبوب جينيرا؟

اذا حدث -لا قدر الله- وأثناء تنشيط التبويض ارتفاع في ضغط الدماغ، هل يستوجب ذلك إيقاف الحقن أم أن هناك أدوية يمكن تناولها لتخفيض الضغط في نفس الوقت؟

أجريت تحاليل على الحيوانات المنوية وكانت هناك نسبة تشوهات بسيطة، ودوالي في الخصيتين، وأخذت علاجا لمدة ثلاثة شهور، وتم الشفاء بفضل الله.

أما زوجتي فعمرها 27 سنة طولها 170سم، وزنها 68 كجم لا يوجد لديها -ولله الحمد- سكر أو ضغط ، ولكنها مريضة بالقرحة في عينها اليمني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ارتفاع الضغط في الدماغ, هو عرض وليس مرضا, أي أنه يكون ناتجا عن سبب أو مرض آخر, والعلاج يجب أن يوجه للسبب الأصلي إن أمكن تحديده.

ولم توضح لي -أيها الفاضل -هل شخص لزوجتك السبب أو المرض الذي أدى الى ارتفاع ضغط الدماغ أم لا؟ فإن وجد سبب فإن التركيز يجب أن ينصب على علاج السبب, وأن لم يتبين وجود سبب, فهنا نسمي الحالة بـ (ارتفاع الضغط الدماغي المجهول السبب )، وفي هذه الحالة, ولكوننا لا نعلم سبب المشكلة, ولا ماذا ينشطها, فلا مانع من استخدام المنشطات المبيضية؛ لأن الدراسات أظهرت بأن احتمال تأثير هذه الأدوية على ضغط الدماغ لا يتجاوز النسبة الطبيعية, بمعنى أوضح أقول لك: إن كان سبب ارتفاع الضغط في الدماغ عند زوجتك غير معروف, وكان كل شيء آخر عندها بالتحاليل والتصوير طبيعي, فلا مانع من أن تتناول المنشطات المبيضية, ويمكن استبدال حبوب منع الحمل بأدوية أخرى ( حسب الغرض الذي أعطيت له ) بحيث تؤدي الأدوية البديلة إلى نفس الغرض, والحمل يمكن أن يتم للشهر التاسع, وحتى يمكن أن تتم الولادة بشكل طبيعي في كثير من الحالات بإذن الله تعالى, لكن يجب إعطاؤها مسكنات جيدة خلال الولادة مع مساعدتها عند اقتراب نزول الرأس بجهاز خاص يسهل إخراج الجنين؛ حتى لا تقوم بالحزق الشديد، على أن تتم متابعتها بشكل جيد خلال ذلك, فإن حدثت لديها أعراض تدل على ارتفاع الضغط, سواء خلال فترة العلاج بالأدوية، أو الحقن المجهري، أو خلال الحمل - لا قدر الله - فهنالك علاجات يمكن تطبيقها منها:

1- المدرات: وهي مفيدة في حالة زوجتك.
2- أدوية تقلل من انتاج السائل الخاص الذي يتجمع في الدماغ ومن الضغط فيه, وهي أدوية جيدة وفعالة جدا.
3- استخدام الكورتيزون ثانية.
4- واذا لم تستجب الحالة على العلاج الدوائي, وهذا نادر الحدوث, فيمكن سحب جزء من السائل المتجمع لتخفيف الضغط.

وباختصار: هنالك حلول وعلاجات كثيرة وفعالة -إن شاء الله-, لكن المهم هو أن تكون زوجتك تحت مراقبة طبية جيدة في كل المراحل لتطبق العلاج المناسب حسب الحاجة وبالتوقيت الصحيح.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات