السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عمري 25 عاما، سؤالي هو:
هل يتعارض تناول كبسولات الـ (جلوتاثيون) 6 كبسولات مع فيتامين سي في اليوم لمدة ثلاثة أشهر لغرض التبييض مع أدوية فقر الدم الـ (هميوجلوبين)، أو كبسولات فيتامين د، أو علاج نقص الغدة (الثيروكسين 50)، أو الـ (جولوفاج) للتكيس؟ وهل هي خطرة؟ علما بأني كنت مصابة بالأملاح، ولدي شعر أبيض يتزايد، وتساقط في الشعر.
وهل صحيح أنها تسبب مرض الكلى أو البهاق أو ابيضاض الرموش والشعر؟ وهل لها أعراض جانبية خطيرة؟ أم أنها آمنة لمثل حالتي؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أختي الكريمة:
حبوب التبييض: أهمها وأكثرها انتشارا هي حبوب الـ (جلوتاثيون Glutathione)، ومادة الـ (جلوتاثيون) هي مادة طبيعية موجودة في الجسم، وتتركز في الكبد، وتتكون من أحماض أمينية مهمة لوظائف الجسم، مثل:
- إخراج السموم من الجسم من مخلفات التمثيل الغذائي.
- وتعتبر مادة مضادة للأكسدة.
- وهي مهمة في المحافظة على الخلايا العصبية.
- تكوين مادة الكولاجين في الجسم التي تعطي الجسم النظارة والشباب.
- وتستخدم أيضا في علاج الضعف العام.
وقد خلق الله سبحانه وتعالى جلد الإنسان وجعله يتكون من مجموعة من الطبقات، منها: طبقة واحدة تحتوي على خلايا الـ (ميلانوسايت melanocyte) المسؤولة عن إعطاء اللون لجسم الإنسان بدرجاته المختلفة، وتحميه من إشعاعات الشمس المختلفة.
الفكرة التي بنيت على أساسها تصنيع حبوب الـ (جلوتاثيون)، واستخدامها في تفتيح البشرة (وليس تبييضها): هي أن مادة الجلوتاثيون تؤدي إلى التقليل من إفراز صبغة الميلانين المسئولة عن لون الجلد في أحد مراحلها، مما يعطي للبشرة اللون الفاتح نسبيا.
ولهذه الحبوب أسماء عديدة مثل: الـ (جلوتاثيون) الأمريكية واليابانية، وحبوب ال/ سوبر وايت الأمريكية، وهناك الـ (بيور وايت pure white) اليابانية، والـ (وايتينج بلس Waiting Plus)، وكلها تحتوي على نفس المادة الفعالة وهي الـ (جلوتاثيون) ثلاثي الأحماض الأمينية.
نعود ونكرر أن حبوب الـ (جلوتاثيون) لها تأثير على تفتيح ونضارة البشرة فقط وليس على تبييضها، مع الأخذ في الاعتبار اتباع الاحتياطات الأخرى مثل:
- عدم التعرض لأشعة الشمس.
- واستعمال واقي شمسي فعال، ويعود اللون الأصلي للجسم إذا تم التوقف عن استخدام تلك الحبوب.
ولا توجد أي دراسة علمية موثقة تؤكد فائدة هذه الحبوب في تبييض الجسم، وأيضا ليس هناك أي دراسة علمية موثقة توضح الأعراض الجانبية لاستخدام تلك الحبوب، خاصة إذا استخدمت بجرعات كبيرة ولمدد طويلة.
ولذلك يجب الحذر من الإسراع في استعمالها إلى أن يثبت خلوها من الأضرار، وهذا قد يتطلب وقتا طويلا من البحث والمتابعة.
وكل ما هو موثق عن هذه الحبوب مع تفتيح البشرة أنها قد تؤدي إلى ابيضاض شعر الرأس ورموش العينين، وبالتالي لا نستطيع أن ننصح باستعمالها من عدمه، وأيضا ليس هناك دراسات علمية عن مدى تفاعلها مع الأدوية التي تم ذكرها من خلال الاستشارة.
ولا ننسى أن خلايا الـ (ميلانوسايت) التي جعلها الله في جلد الإنسان لتحميه من الإشعاعات الكونية الضارة هي المستهدفة، وعدم وجودها أو إضعافها يسبب كثيرا من الأمراض الجلدية الخطيرة المنتشرة في أصحاب البشرة البيضاء في الدول الأوروبية والأمريكية.
حفظك الله من كل سوء.