تميل رقبتي ويهتز رأسي عندما أشعر بقلق، ما نصيحتكم؟

0 214

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 41 سنة، عندي قلق شديد ورهاب منذ سنوات طويلة، كان في البداية عبارة عن رهاب اجتماعي في بعض المواقف، ولم أبال, وقبل 14 سنة صارت تأتيني حركة يسيرة وسريعة تهز رأسي، وخصوصا إذا شخص جالس يتكلم معي!

أصبحت أفكر كثيرا، وزاد عندي القلق والوسواس بأمراض كثيرة، والآن صارت تأتيني أعراض ألم وتخدر، وحرارة بالذراع الأيسر مع ألم في الجانب الأيسر من الرأس فوق العين مع دوخة.

كشفت وعملت التحاليل، وكل شيء جيد، وصرت أتردد إلى الطب بجميع التخصصات، ولا يوجد مرض، ومن كثرة ترددي لطبيب قال: ما فيك شيء عضوي إطلاقا، وحولني على دكتور نفسي، وأعطاني دواء سبرام مرتين يوميا، ارتحت عليه، وخصوصا من الوسواس بالأمراض.

اختفت الأعراض, واستمررت أربع سنوات، ولكن هزة الرأس لا زالت، بل في تطور كبير مع القلق.

ذهبت إلى دكتور آخر وقال: عندك قلق معمم، واضطرابات القلق ظهرت في حركة رقبتي، تميل إلى أسفل جهة اليمين، وكأني في خجل كبير مع اهتزاز واضح جدا للرأس!

صرت إذا أحد نظر إلي تميل رقبتي وتشتد شدا قويا للأسفل، وإذا سمعت صوتا عاليا يهتز رأسي!

آخر علاج استعملته هو (انترا بول مع الانفيقا)، والانترابول لا زلت أستعمله مرة واحدة باليوم 10مل، وتركته بعد استعمال شهر ونصف، لأني قرأت عنه أنه للفصام، وصعب التخلص منه، رغم أنه يهدئ توتر عضلات الرقبة، نوعا ما.

صرت أحس بشد كبير في عضلات الرقبة من الجانبين والخلف، وبين فترة وفترة أعمل تدليكا للرقبة، فيهدأ الوضع قليلا.

تعبت كثيرا، وأشعر بإحراج كبير مع القلق وميلان الرأس مع الاهتزاز، وخصوصا إذا أحد نظر إلي أو كنت في مجلس سواء مع أهلي أو غيرهم.

أنا أشرب كأس الماء بصعوبة لأني أميل رقبتي كثيرا حتى أشرب، وكأني في خوف وقلق كبير.

الرهاب والحياء والخوف والقلق هي التي سببت لي ميلان الرقبة واهتزازها، ثم صار اهتزاز وميل الرقبة هو الذي يسبب القلق والإحراج!

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شعلان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم، شكرا لك على أسئلتك الوافية التي ذكرت فيها معاناتك منذ فترة طويلة مع القلق والرهاب الاجتماعي، والذي تحسن بالعلاج، ولكن أصبحت الآن المشكلة هي اهتزاز الرقبة والرأس، وقد ذكرت أنك ذهبت إلى عدة أطباء ولم يجدوا شيئا في الفحص والكشف عليك، وحولوك إلى الطبيب النفسي مرة أخرى.

الشيء الذي ذكرته أن هذه الحركة تحدث أو تزداد عندما تكون في مرأى أو أمام جمع من الناس، فهي تزداد بصورة ملحوظة كما ذكرت، وهذا يعني أن هناك بقايا من أعراض الرهاب الاجتماعي موجودة عندك، وقد تحسنت على علاج الـ (انترابول) عشرة مليجرام، وأنا أتفق معك فإن (الإنفيجا) هي للاضطرابات الذهانية.

من خلال رسالتك لم يتضح لي أي أعراض ذهانية تعاني منها، وكما ذكرت فإن القلق هو الذي يسبب اهتزاز الرأس والتواء الرقبة، فأنصحك بالاستمرار في علاج الانترابول، وهو العلاج النفسي، وقد جربته بنفسك، ويجب عليك أن تحاول أن تجد معالجا نفسيا ذا دراية بعملية الاسترخاء النفسي، خاصة الاسترخاء النفسي العضلي.

هناك طريقة علمية واضحة للاسترخاء العضلي يعلمها الاختصاصيون النفسيون المدربون على هذا الشيء، انظر مثلا (55095 - 244577) فإنني أرى أنه سوف يفيدك كثيرا، خاصة أنك ذكرت أن هذا يحدث أيضا عند الضجيج.

واضح أن حدوثه مرتبط بعوامل نفسية محددة مثل الضجيج وتجمعات الناس، ولذلك أرى أن الاسترخاء سوف يخفف عليك كثيرا هذا الشيء، فعليك بمحاولة الاتصال بمعالج نفسي، لأن له مهارة في عمل الاسترخاء النفسي العضلي، ومن ثم تدريبك على هذا الشيء، ويمكن بعد ذلك أن تباشره بنفسك في منزلك، وإن شاء الله تعالى تختفي عنك هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات